وأورد قدس
الله روحه أحاديث متكثرة من هذا القبيل طوينا الكشح عن ذكرها خوفاً من التطويل [٢].
وذكر طاب ثراه
ما أورده السيد الجليل ، جمال العترة ، الرضي رضياللهعنه
، في نهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين عليهالسلام
، للمنجم الذي نهاه عن المسير إلى النهروان [٣][٤] ؛ ثم إنه رحمهالله أطنب في تضعيف تلك الرواية وتزييفها ،
بالطعن في سندها [٣٧ / ] تارة ، وفي متنها اُخرى.
أمّا السند ، فقال : إن في طريقها عمر
بن سعد بن أبي وقاص [٥]،
[٣] نهج البلاغة ١ :
١٢٤ خطبة رقم ٧٦ اولها : « أتزعم أنك تهدي ألى الساعة ».
[٤] النهروان : ـ
بفتح النون وكسرها أغلب ـ ثلاثة مدن عليا ووسطى وسفلى ، بلدة واسعة تقع بين بغداد
وواسط ، كانت بها وقعت لأمير المؤمين عليهالسلام
مع الخوارج مشهورة سنة ٣٧ ـ ٣٨ اثبت فيها عليهالسلام
عدة اُمور غيبية ، منها موضوع ذو الثدية ، ومنها عدد ألقتلى منالفريقين ، ومنها
موضع الخوراج عندما أخبره المخبر عن ارتحالهم ، وغير ذلك مما كان سبباً لوضوح الحق
لجمع من الشاكين.
أنظر : معجم البلدان ٥ : ٣٢٥
/ مراصد الإطلاع ٣ : ١٤٠٧ / الكامل في التاريخ ٣ : ١٦٩ و ١٧٥ / البداية والنهاية ٥
: ٣١٢.
[٥] عمر بن سعد بن
أبي وقاص الزهري ، أبو حفص ، قاتل الإمام الحسين عليهالسلام
في وقعة كربلاء الشهيرة. قتله وأولاده المختار بن عبيدة الثقفي رحمهالله ، في وقعة الجارز قرب الموصل سنة ٦٦ ،
٦٧ وقيل ٦٥= ٦٨٤ ـ ٦٨٦.