نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 141
لا ، ماسمعته من
منجم قط.
قال : « ما بين كلّ منهما إلى صاحبه
ستون دقيقة ».
ثم قال : « يا عبد الرحمن هذا حساب إذا
حسبه الرجل ووقع عليه علم القصبة التي في وسط الأجمة ، وعدد ما عن يمينها ، وعدد
ما عن يسارها ، وعددما خلفها ، وعدد ما أمامها ، حتى لا يخفى عليه من قصب الأجمة
واحدة [١] ».
إكمال
:
الأمور التي
يحكم بها المنجمون ، من الحوادث الاستقبالية ، اُصول بعضها مأخوذ من أصحاب الوحي
سلام الله عليهم ، وبعض الاصول يدعون فيها التجربة ؛ وبعضها مبتنٍ على اُمور
متشعبة لا تفي القوة البشرية بضبطها والإحاطة بها ، كما يؤمي إليه قول الصادق عليهالسلام : « كثيره لا يدرك ، وقليله لاينتج » [٢] ، فلذلك وجد الاختلاف في كلامهم ،
وتطرق الخطأ إلى بعض أحكامهم.
ومن اتفق له الجري على الأصول الصحيحة
صح كلامه ، وصدّقت أحكامه لا محالة ، كما نطق به كلام الصادق عليهالسلام في الرواية المذكورة قبيل هذا الفصل [٣] ، ولكن هذا أمر عزيز المنال ، لا يظفر
به إلّا القليل ، والله الهادي إلى سواء السبيل.
ولابن سينا كلام في هذا الباب ، قال في
فصل المبدأ والمعاد ، من إلهيات الشفاء : لو أمكن انساناً من الناس أن يعرف
الحوادث التي في الأرض والسماء جميعا ، وطبائعها لفهم كيفية [جميع] ما يحدث في
المستقبل.
وهذا المنجّم القائل بالأحكام ـ مع أن
أوضاعه الأولى ، ومقدماته ، ليست مستندة [٤]