responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 12

نعم ، هو قريب ، ولكن بشرط ( فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي ).

إذن ، إذا دعا الله تبارك وتعالى بنيّة صادقة ، وقلب مخلص ، استجيب له ، ولكن بعد وفائه بعهد الله عزّوجلّ.

ولكن ، إذا دعا الله عزّوجلّ لغير نية وإخلاص لم يستجب له ... أليس يقول الله تعالى : ( أَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ )؟!

نعم ، أوفوا ، يوفّ إليكم [١].

ومن أصدق من الله عهداً ووعداً.

فالعبودية المطلقة لله موجبة للقرب منه ، والقرب منه موجب لاجابته ، وقد أطلق الإجابة والدعاء.

فكلّ دعاء مستجاب للمتقرّب مع توفّر الموجب والمصلحة.

نعم ( اُجِيبُ ) ، ولكن إذا دعاني مؤمناً بي ، ولم يشرك بي ، وأخلص في الدعاء.

والشرك أنواع ، وفي الدعاء أشدّه وأخفاه ، ومنها الشرك في الأسباب ، والبحث طويل.

هذا ،

وللدعاء شروط ـ ولسنا في مقام التفصيل ـ منها أن يكون باُسلوب لائق بعظمة الخالق البارئ المنعم لفظاً وحالةً.

أما الثاني : كالتذلّل والتصاغر ، والاعتراف بالتقصير ، وعدم الاستحقاق لشيء ، وإنّما هو في حالة طلب استنزال رحمته تعالى واستدرار عطفه ظاناً أن حاجته بالباب.

وبعد كل هذا وذاك ، فلا يقنطك إبطاء إجابته ، فإنّ العطيّة على قدر النيّة ، وربّما اُخّرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل وأجزل لعطاء


[١] اُنظر : مستدرك الوسائل ٥ : ١٨٨ ب ١٤ ، استحباب حسن النية وحسن الظنّ بالإجابة.

نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست