فالعبودية المطلقة لله موجبة للقرب منه
، والقرب منه موجب لاجابته ، وقد أطلق الإجابة والدعاء.
فكلّ دعاء مستجاب للمتقرّب مع توفّر
الموجب والمصلحة.
نعم ( اُجِيبُ ) ، ولكن إذا دعاني
مؤمناً بي ، ولم يشرك بي ، وأخلص في الدعاء.
والشرك أنواع ، وفي الدعاء أشدّه وأخفاه
، ومنها الشرك في الأسباب ، والبحث طويل.
هذا ،
وللدعاء شروط ـ ولسنا في مقام التفصيل ـ
منها أن يكون باُسلوب لائق بعظمة الخالق البارئ المنعم لفظاً وحالةً.
أما الثاني : كالتذلّل والتصاغر ،
والاعتراف بالتقصير ، وعدم الاستحقاق لشيء ، وإنّما هو في حالة طلب استنزال رحمته
تعالى واستدرار عطفه ظاناً أن حاجته بالباب.
وبعد كل هذا وذاك ، فلا يقنطك إبطاء
إجابته ، فإنّ العطيّة على قدر النيّة ، وربّما اُخّرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم
لأجر السائل وأجزل لعطاء
[١] اُنظر : مستدرك
الوسائل ٥ : ١٨٨ ب ١٤ ، استحباب حسن النية وحسن الظنّ بالإجابة.
نام کتاب : الحديقة الهلالية شرح دعاء الهلال من الصحيفة السجّاديّة نویسنده : العاملي، محمّد بن الحسين جلد : 1 صفحه : 12