نام کتاب : النّظام الصحّي والسّياسة الطبّيّة في الإسلام نویسنده : الأعرجي، زهير جلد : 1 صفحه : 119
كصوم ثلاثة ايام بعد
العيد.
والنية ، وهي الاستعداد النفسي للقيام
بالعمل ، شرط في صحة الصوم ووقتها من اول الفجر او قبله ، وحتى نهية الصيام وقت
المغرب الشرعي ، لاشتهار قول النبي (ص) : ( لا صيام لمن لم يبيّت الصيام من الليل
). واستثى الفقهاء ـ لروايات اخرى ـ صحة الصوم ـ مع تأخر النية فيها عن الفجر ـ في
بعض الموارد الاخرى ، الخارجة عن نطاق هذا الكتاب.
وحددت الشريعة وقت الصوم من الفجر حتى
الليل لقوله تعالى : (وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ
الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)[١].
ووضعت شروطاً لصحة الصوم من المكلف وهي
العقل ، والخلود من الحيض والنفاس ، وعدم المرض وعدم السفر. واستثنت المسافر اذا
كان سفره لمعصية ، او كانت مهنته السفر ، او نوى الاقامة عشرة ايام ، او بعد ان
تردد ثلاثين يوماً في مكان واحد او غير ذلك. فعلية الصوم في كل هذه الاحوال.
ويجب على الصائم الامساك عن المفطرات
وهي : الاكل ، والشرب ، والوطء ، والاستمناء ، وغمس الرأس في الماء ، وايصال
الغبار الغليظ الى الحلق ، والاحتقان بالمائع ، وتعمد القيء ، والبقاء على الجنابة
حتى يطلع الفجر.
واذا تناول الصائم شيئأً من المفطرات في
شهر رمضان ، ينظر فاذا كان سهواً او اكراهاً فلا شيء عليه ؛ لان وجوب الامساك عن
المفطرات انما هو