لاحكام الشرعية
باستمرار ، لان ذلك يؤثر في احيان كثيرة على مواقفهم وتصرفاتهم بشكل عام ...
الطب في الاعتبار الشرعي :
لاشك في ان الطب يعتبر وظيفة شرعية ،
وواجبا كفائيا ، يعاقب الكل على تركه ، ويسقط عنهم بقيام بعضهم به ، ويمكن ان يؤيد
ذلك بـ :
١ ـ ما روى عن الصادق عليهالسلام. قال : لا يستغنى اهل كل بلد عن ثلاثة
يفزع اليه في امر دنياهم ، وآخرتهم؟ فان عدموا ذلك كانوا همجا : فقيه عالم ورع ،
وامير خير مطاع ، وطبيب بصير ثقة [١].
٢ ـ وما روى عن ابي عبد الله عليهالسلام ، قال : كان المسيح عليهالسلام يقول : ان التارك شفاء المجروح من جرحه
شريك جارحه لا محالة ، وذلك ان الجارح اراد فساد المجروح ، والتارك لاشفائه لم يشأ
صلاحه ؛ فاذا لم يشأ صلاحه ؛ فقد شاء فساده اضطرارا الخ [٢].
هذا كله ... عدا عن ان الاسلام يعتبر
المؤمنين اخوة ، يجب الاهتمام بأمورهم ، وقضاء حاجاتهم ، ومعونتهم ، وان يعضد
بعضهم بعضا ، في مواقع الابتلاء ، وان يفيد المؤمن اخاه ، وان ينفس كربته الى غير
ذلك مما لا يمكن حصره ... ولا يمكن ان تكون الناحية الطبية مستثناة من ذلك في اي
من الظروف والاحوال ، ان لم تكن من اجلى مصاديق الكثير من تلك الاوامر المتضافرة
والمتواترة ..
اهمية الطب اسلاميا :
وعدا عن كون الطب مسؤولية دينية تصل الى
حد الوجوب الكفائي ...
[١] تحف العقول ص
٢٣٨ ، والبحار ج ٧٨ ص ٢٣٥ ، وسفينة البحار ج ٢ ص ٧٨.
[٢] روضة الكافي ص
٣٤٥ ، والفصول المهمة ص ٤٠٤ ، والوسائل ج ٢ ص ٦٢٩ وج ١١ ص ٤٠١.