ويقول سيد أمير علي. « ... وكان يرافق
الجيش في ابان المعارك فريق من الاطباء ، ومستشفى حسن التجهيز ، الحقت به نقالات
لنقل الجرحى بشكل محفات تنقلها الجمال. وقد استلزم مستشفى الميدان الخاص بكل من
الرشيد. والمأمون عدداً كبيراً من الجمال والبغال لنقل الخيام ، والمؤن ،
والادوية.
وحتى في العهود التالية ايام الملوك
الضعفاء امثال السلطان محمود السلجوقي كانت لوازم مستشفى الجيش تنقل على اربعين
جملا » [١].
مستشفيات الطواري :
ولم تقتصر الخدمات الطبية عند المسلمين
على ما ذكر ، بل لقد تعدت ذلك الى ايجاد مراكز للطوارىء في الاجتماعات العامة ..
فقد :
« قال جامع السيرة الطولونية ، وقد ذكر
بناء جامع ابن طولون : وعمل في مؤخرة ميضأة : او خزانة شراب ، جعل فيها الشرابات
الادوية ، وعليها خدم ، وفيها طبيب جالس يوم الجمعة لحادث يحدث للحاضرين للصلاة [٢] ».
اول مستشفى في الاسلام :
اننا نستطيع ان نقول : ان اول مكان خصص
لنزول المرضى ، ومعالجتهم بعد ظهور الاسلام ، كان مسجد الرسول الاعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم في المدينة منذ عهد الرسول عليه وآله
الصلاة والسلام.
يقول الدكتور جواد علي وغيره : « وقد
كان في مسجد الرسول موضع يعالج فيه المرضى والجرحى ، وكان الرسول والصحابة يتفقدون
المرضى النازلين به. [٣]
» وسيأتي ان شاء الله في بحث مداواة المرأة للرجل الاشارة
[٢] الخطط للمقريزي
ج ٢ ص ٤٠٥ ، والحضارة الاسلامية في القرن الرابع الهجري ج ٢ ص ٢٠٦.
[٣] المفصل في تاريخ
العرب قبل الاسلام ج ٨ ص ٤١٢ ، والتراتيب الادارية ج ١ ص ٤٥٣ / ٤٥٤ ، وتاريخ طب در
ايران ج ٢ ص ٧٦٣ عن تاريخ البيمارستانات في الاسلام ص ٩.