لقد روى المستغفري في طب النبي : تخللوا
على الطعام وتمضمضوا ، فانها مضجعة ( الصحيح : مصحة ) الناب والنواجذ [١]. وعن الحسين عليهالسلام : كان امير المؤمنين يأمرنا : اذا
تخللنا ان لا نشرب الماء حتى نمضض ثلاثا [٢].
وما ذلك الا لان التخلل وحده لا يكفي
لاخراج الفضلات من الفم .. وقد لا تخرج بتمامها في المرتين الاولى والثانية ،
فيحتاج الى الثالثة ، وذلك من اجل تفادي وفود الجراثيم الى المعدة ، الامر الذي
يتسبب بالكثير من المضاعفات السيئة حسبما قدمناه في بحث السواك ، فلا نعيد ..
وسائل لا يصح استعمالها في الخلال :
ونجد في الروايات المنع عن استعمال بعض
الوسائل في عملية الخلال ، وواضح ان المنع عن استعمال بعضها انما من اجل انها يمكن
ان تجرح اللثة ، واما البعض الآخر ، فيمكن ان يكون من اجل وجود مواد كيميائية
معينة يمكن ان تضر بصحة الانسان عموما .. ونشير في هذا المجال الى النصوص التالية
:
عن الرضا عليهالسلام
: لا تخللوا بعود الرمان ، ولا بقضيب الريحان ، فانهما يحركان عرق الجذام. وفي نص
آخر : « الاكلة » [٣].
وعن الدعائم وغيره : « ونهى (ص) عن
التخلل بالقصب ، والرمان ، والريحان
[٢] سفينة البحار ج
١ ص ٤٢٥ والبحار ج ٦٦ ص ٤٣٨ وفي هامشه عن الصحيفة ص ٣٧.
[٣] الكافي ج ٦ ص
٣٧٧ والوسائل ج ١٦ ص ٥٣٣ و ٥٣٤ ومستدرك الوسائل ج ٣ ص ١٠١ عن الدعائم والجعفريات
ومكارم الاخلاق ص ١٥٢ و ١٥٣ والبحار ج ٦٦ ص ٤٣٦ و ٤٣٧ عنه وعن الخصال ص ٦٣ وعن
مجالس الصدوق ص ٢٣٦ وعن علل الشرايع ج ٢ ص ٢٢٠ والمحاسن ص ٥٦٤ وروضة الواعظين ص
٣١١.