وتفد ـ كما قلنا ـ
مع الطعام الى المعدة ، ولتسبب للانسان من ثم ـ الكثير من المتاعب والاخطار ..
يضاف الى ذلك كله : ان تلك الفضلات قد
تسبب قروحا في اللثة ، ومع كون الجراثيم حاضرة وجاهزة ، فانها تعمد الى الفتك
باللثة عن طريق تلك القروح ، واذا ما ادت تلك القروح الى كشف عنق السن ، فلسوف
ينتج عن ذلك ضعف ذلك السن وخلخلته. وليصبح من ثم عديم الفائدة ومستحقا للقلع [١].
السواك .. هو المنقذ :
وهكذا .. فان النتيجة بعد ذلك تكون : هي
، انه لا بد للفم من منظف اولا ، ومعقم ومطهر له ثانيا ، يقتل هذه الجراثيم التي
فيه ، ويزيلها ، ويمنع من حدوث اخرى مكانها ..
وقد قرر الشارع : ان هذا المنظف والمطهر
والمعقم هو السواك ، الذي يكون في نفس الوقت علاجا ، كما هو عملية وقائية من كثير
من الامراض ، التي يمكن ان يتعرض لها الانسان نتيجة لموبوئية الاسنان ، ومنها
امراض المعدة ، حيث ان السواك « يصح المعدة » كما تقدم ، هذا عدا عن الاثار
الكثيرة التي اشرنا وسنشير اليها ان شاء الله تعالى .. كما ويلاحظ : انه قد اعتبره
مطهراً ومعقما للفم كله ، لا لخصوص الاسنان وحسب .. ولكن شرط ان يستعمل على النحو
الذي يريده الشارع ، وفي الاوقات والوسائل التي قررها ..
ومن هنا ، فاننا نعرف الحكمة في قولهم عليهمالسلام عن السواك : انه طهور للفم ، ومنظف له
، وانه يدفع عن الانسان السقم ، ويذهب اوجاع الاضراس .. الى غير ذلك مما تقدم ،
وسيأتي ان شاء الله تعالى ..
[١] راجع كتاب.
الصحة والحياة ص ٣٥ / ٣٦ فانه قد اوضح ذلك ..