responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآداب الطبّيّة في الإسلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 231

وتفد ـ كما قلنا ـ مع الطعام الى المعدة ، ولتسبب للانسان من ثم ـ الكثير من المتاعب والاخطار ..

يضاف الى ذلك كله : ان تلك الفضلات قد تسبب قروحا في اللثة ، ومع كون الجراثيم حاضرة وجاهزة ، فانها تعمد الى الفتك باللثة عن طريق تلك القروح ، واذا ما ادت تلك القروح الى كشف عنق السن ، فلسوف ينتج عن ذلك ضعف ذلك السن وخلخلته. وليصبح من ثم عديم الفائدة ومستحقا للقلع [١].

السواك .. هو المنقذ :

وهكذا .. فان النتيجة بعد ذلك تكون : هي ، انه لا بد للفم من منظف اولا ، ومعقم ومطهر له ثانيا ، يقتل هذه الجراثيم التي فيه ، ويزيلها ، ويمنع من حدوث اخرى مكانها ..

وقد قرر الشارع : ان هذا المنظف والمطهر والمعقم هو السواك ، الذي يكون في نفس الوقت علاجا ، كما هو عملية وقائية من كثير من الامراض ، التي يمكن ان يتعرض لها الانسان نتيجة لموبوئية الاسنان ، ومنها امراض المعدة ، حيث ان السواك « يصح المعدة » كما تقدم ، هذا عدا عن الاثار الكثيرة التي اشرنا وسنشير اليها ان شاء الله تعالى .. كما ويلاحظ : انه قد اعتبره مطهراً ومعقما للفم كله ، لا لخصوص الاسنان وحسب .. ولكن شرط ان يستعمل على النحو الذي يريده الشارع ، وفي الاوقات والوسائل التي قررها ..

ومن هنا ، فاننا نعرف الحكمة في قولهم عليهم‌السلام عن السواك : انه طهور للفم ، ومنظف له ، وانه يدفع عن الانسان السقم ، ويذهب اوجاع الاضراس .. الى غير ذلك مما تقدم ، وسيأتي ان شاء الله تعالى ..


[١] راجع كتاب. الصحة والحياة ص ٣٥ / ٣٦ فانه قد اوضح ذلك ..

نام کتاب : الآداب الطبّيّة في الإسلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست