ويسأله عما يشتهي [١] وهذا يعبر للمريض عن الاهتمام بأمره ،
وبما يعاني فيسر لذلك ، ويرتاح له ، ويطمئن به ..
التأميل بالصحة والسلامة :
والمريض يحتاج الى بعث الثقة في نفسه
ليقوى على المرض ، ولا ينهار امام عوارضه وعواديه التي لا يجد فيها حيلة ، ولا
لدفعها عن نفسه سبيلا .. ولعل هذه يفسر لنا ماروي عنه (ص) : اذا دخلتم على المريض
فنفّسوا له في الاجل ، فان ذلك لا يرد شيئا ، ولكنه يطيب النفس [٢].
والمراد بالتنفيس : التوسعة ، اي وسعوا
له في الاجل ، واملوه بالصحة والسلامة ، كأن يقول له : لابأس عليك ، وستشفى ان شاء
الله قريبا [٣].
وقد ذكر البعض : ان النبي (ص) كان ربما
قال للمريض : « لابأس عليك طهور ان شاء الله » [٤].
الاكل عند المريض :
عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، انه قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ان يأكل العائد عند المريض ، فيحبط
الله اجر عيادته [٥]
.. ولماذا لا ..
[٢] البحار ج ٨١ ص
٢٢٥ عن كنز الكراجكي. وسفينة البحار ج ٢ ص ٢٨٥ ومستدرك الوسائل ج ١ ص ٩٦ ، وسنن
ابن ماجة ج ١ ص ٤٦٢ ، والطب النبوي لابن القيم ص ٩٢ ، وفي هامشه عن الترمذي وسنن
الترمذي ج ٤ ص ٤١٢ ومصابيح السنة ج ٢ ص ٧٨ والبحار الزخار ج ٣ ص ٨٦ و ٨٧.
[٣] راجع : البحار ج
٨١ ص ٢٢٥ وسفينة البحار ج ٢ ص ٢٨٥.
[٤] الطب النبوي
لابن القيم ص ٩٣ ، ومصابيح السنة ج ٢ ص ٧٦.
[٥] سفينة البحار ج
٢ ص ٢٨٥ و ٥٣٥ ومستدرك الوسائل ج ١ ص ٩٦ و ١٢٧ عن الجعفريات والدعائم. والبحار ج
٨١ ص ٢٢٨ وفي هامشه عن دعائم الاسلام ج ١ ص ٢١٨.