وأما الحديث الثاني ، فهو مطلق ، ولعله
يشير الى ما تضمنه حديث الحسن بن راشد ، لان السياق منسجم معه اكثر من غيره ، حيث
ان المريض قد منع من الشكوى حتى الى عواده ، وان كانوا من اخوانه ، كما اشرنا اليه
..
عدم اسماع المريض التعوذ من البلاء :
وقد تقدم : ان محمد بن علي (ع) كان
لايسمع المبتلى التعوذ من البلاء ، وتقدم ما يشير الى الحكمة في ذلك حين الكلام
على موضوع « الممرض في المستشفى ».
عدم اطالة الجلوس عند المريض :
وان عوارض المرض ، والحالات المتغيرة ،
التي تطرأ على المريض ، لربما تفرض عليه احيانا : ان يكون في وضع لايرغب ان يراه
عليه احد ..
كما ان نفس الحالة العلاجية له لربما
يكون اطلاع الغير عليها موجبا لتألم المريض نفسيا .. واذا كانت العيادة ضرورية
ايضا ، فوجه الجمع هو عدم اطالة مكث العائد عند المريض حتى لايزيد في احراجه ، او
في المه النفسي.
ومن هنا .. فقد ورد عنهم عليهمالسلام استحباب عدم اطالة الجلوس عند المريض ،
حتى عبر عنها الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه ـ كما روى ـ بقوله :