كما ان اكرام بني هاشم ، الذين يتعرضون
الى مختلف انواع الاضطهاد والتنكيل ، ويتحملون المصاعب والمصائب بسبب ارتباطهم
بالرسول (ص) ، وانتسابهم اليه ، هذا الاكرام يكون من اقرب القربات ، ولعل هذا يفسر
لنا ماروي عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهمالسلام
، عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم :
وقد ورد في وصية امير المؤمنين عليهالسلام لولده : « واكرم عشيرتك فانهم جناحك ..
الى ان قال : واكرم كريمهم ، وعد سقيمهم » [٢].
استحباب الهدية للمريض :
ولان المريض يحتاج الى اظهار المحبة
والعطف ، ولان ذلك يربط على قلبه ، ويجعله يطمئن الى محبة الاخرين له ، فان الهدية
له تكون تعبيرا عن هذا الحب ، وهذا العطف.
وقد روى بعض موالي الإمام الصادق عليهالسلام قال : مرض بعض مواليه ، فخرجنا اليه
نعوده ، ونحن عدة من موالي جعفر ، فاستقبلنا جعفر في بعض الطريق ، فقال لنا : اين
تريدون؟ فقلنا : نريد فلانا نعوده ، فقال قفوا ، فوقفنا ..
فقال : مع احدكم تفاحة ، او سفرجلة ، او
اترجة ، او لعقة من طيب ، او قطعة من عود بخور؟
فقلنا ، ما معنا شيء من هذا.
فقال : اما تعلمون ان المريض يستريح الى
كل ما ادخل به عليه؟ [٣]
[١] مستدرك الوسائل
ج ١ ص ٨٣ عن البحار ، عن كتاب الامامة والتبصرة.