ثلاثة ايام ، فلما
ظهر منه ان عيادته في كل يوم افضل استثنى من ذلك حالة وجوب المرض ، ولا يخفى بعد
الوجهين الاخيرين وظهور الاول » انتهى [١].
ولكننا نرى ـ كما تقدم ـ ان الوجه
الاخير هو الاظهر ؛ والاولان بعيدان .. وذلك بقرينة رواية اغبوا في العيادة
واربعوا ، الا ان يكون مغلوبا. ولكن بمعنى ان العيادة في الحالة الطبيعية هي بعد
مضي ثلاثة ايام فيعوده في اليوم الرابع ، فاذا ثقل المريض ، ووجبت ، فانه يعوده
ويوما لا .. فاذا طالت العلة ترك المريض وعياله ..
العيادة بعد ثلاثة ايام :
وعن علي عليهالسلام
: العيادة بعد ثلاثة ايام الخ [٢]
.. فاذا شفى المريض قبلها فلا عيادة له .. وقد تقدم احتمال المجلسي ارادة هذا
المعنى من الرواية الاولى المتقدمة تحت العنوان المتقدم ، وقد تقدم : انه ليس
ظاهرا منها ، والا لوجب طرح الرواية الاخرى .. وما ذكرناه نحن هناك هو الاوجه في
الجمع بين الاخبار ..
العيادة ثلاث مرات :
وعلى المؤمن ان يعود اخاه في مرضه ثلاث
مرات فاذا زاد عن ذلك فقد طالت العلة .. فليتركه وعياله ، فقد روى عنه (ص) :
العيادة ثلاثة ، والتعزية مرة [٣].
[١] البحار ج ٨١ ص
٢٢٦ ومستدرك الوسائل ج ١ ص ٨٤ عن المجلسي.
[٢] سفينة البحار ج
٢ ص ٢٨٥ ، والبحار ج ٨١ ص ٢٢٨ وفي الهامش عن دعائم الاسلام ج ١ ص ٢١٨. ومستدرك
الوسائل ج ١ ص ٨٤ و ٩٦ عن الدعائم والجعفريات ، وروى هذا المعنى ايضا عن النبي (ص)
فراجع مجمع الزوائد ج ٢ ص ٢٩٥ عن الطبراني في الاوسط وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٤٦٢
والمنتقى ج ٢ ص ٦٧.
[٣] البحار ج ٨١ ص
٢٢٧ وفي هامشه عن مكارم الاخلاق ص ٤١٥.