ولعل المراد بأن الله يطعمهم ويسقيهم :
انه تعالى يلطف بهم ، ويكيف اجسادهم بحيث تقل حاجتها الى الطعام والشراب ، الذي
ربما لا يستطيع الجسد ان يتكيف معه ، بملاحظة مضاعفات المرض التي تلم به ... وليس
ذلك على الله تعالى ببعيد.
لا يكلف المريض المشي :
وقد روى عن ابي عبد الله عليهالسلام : ان « المشي للمريض نكس » [١].
ولعل ذلك بملاحظة : ان الطاقة التي
يفترض ان يصرفها البدن في التغلب على المرض ... يصرفها في تكلف المشي ، ان لم يصرف
تكلفه هذا ازيد من المعتاد ، بملاحظة الحالة الخاصة التي يعاني منها ... ومعنى ذلك
: ان ينتكس المريض ، ويعطى الفرصة للمرض ليتغلب عليه ، ويفتك فيه من جديد.
حمل الادوية في السفر :
والذي يلاحظ الروايات الواردة في مجال
الطب العام يجد انها لم تهمل ايا من الحالات التي يتعرض لها الانسان عادة ، ومن
جملتها حالة السفر ، حيث امرت الرواية باستصحاب الادوية التي ربما يحتاج اليه
للعوارض التي تترافق مع السفر عادة ، والتي تنتج عن المتغيرات التي يتعرض لها
الانسان في مواجهة المناخات والاجواء المختلفة ، او عن استخدامه لوسائل النقل المختلفة
، هذا عدا عن ان بعض الامراض لربما تظهر في بعض البلاد دون بعض.
نعم ... ولاجل هذا نجد لقمان ينصح ولده
ـ اذا اراد السفر ـ فيقول : « تزود معك الادوية فتنتفع بها انت ومن معك [٢] ».
[١] راجع : الوسائل
ج ٢ ص ٦٣٢ وروضة الكافي ص ٢٩١ ، والبحار ج ٦٢ ص ٢٦٦ عنه ، وطب الصادق ص ٧٦ ؛
وسفينة البحار ج ٢ ص ٧٨.
[٢] المحاسن للبرقي
ص ٣٦٠ والبحار ج ٧٦ ص ٢٧٥ و ٢٧٣ و ٢٧٠ عنه وعن دعوات الراوندي ومكارم الاخلاق ص
٢٥٤ والوسائل ج ٨ ص ٣١١ والكافي ج ٨ ص ٣٠٣ ومن لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ١٨٥.