responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآداب الطبّيّة في الإسلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 124

الى تدبير اموره ، والنظر في شؤون معاشه ومعاده؟!

ولماذا لا يحاول الطبيب مساعدته في هذا الامر الذي يرغب فيه ، ويخلصه من الالام التي يعاني منها؟! ، وهل اطالة فترة المعالجة الا منافية لما يحكم به العقل ، والشرع والوجدان؟!

فلسفة الدواء للمريض :

وان مما يزيد في ثقة المريض بالطبيب ، وبمعرفته بالعلاج الذي يقدم على تجويزه له ، وبالدواء الذي يفترض في المريض ان يتجرعه ، ويساعد بالتالي على نجاح العلاج له ... هو ان يفلسف الطبيب له ـ بنحو ما ـ سر تجويزه هذا الدواء له ، ويبين له بعض منافعه ليطمئن الى ان هذا الدواء ان لم ينفع في دفع المرض عنه ، فانه لن يضره جزما ، مع قوة احتمال نفعه من الجهة او الجهات الاخرى ... ولقد رأينا النبي (ص) والائمة المعصومين عليهم‌السلام من بعده يذكرون منافع الادوية التي يوصون مراجعيهم بتناولها في موارد كثيرة جدا ، لا تكاد تحصر [١].

وقد قال علي (ع) : من لم يعرف مضرة الشيء لم يقدر على الامتناع منه [٢].

كما ان للاعتقاد دور هام في تأثير الدواء ، ودفعه للمرض ... ولاجل ذلك نجد الامام الصادق عليه‌السلام حينما يروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دواء لوجع الجوف ، ويعترض عليه البعض : بأنهم قد بلغهم ذلك ففعلوه ، فلم ينفع ـ نجده عليه‌السلام ـ يغضب ويقول :

« انما ينفع الله بهذا اهل الايمان به ، والتصديق لرسوله ، ولا ينفع به اهل النفاق ، ومن اخذه على غير تصديق منه للرسول [٣] ».


[١] راجع على سبيل المثال : الوسائل ج ١٧ ص ٧٦ و ١٣٥ و ١٣٦ وهوامشها والبحار ، والفصول المهمة ، وطب النبي « ص » وطب الائمة ، وغير ذلك كثير جدا.

[٢] غرر الحكم ج ٢ ص ٧٠٣.

[٣] البحار ج ٦٢ ص ٧٣ عن دعائم الاسلام.

نام کتاب : الآداب الطبّيّة في الإسلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست