والتي تقول : لا يتداوى المسلم حتى يغلب
مرضه على صحته [١].
والتي تقول : شرب الدواء للجسد كالصابون
للثوب ، ينقيه ، ولكن يخلقه [٢].
واما شرب الدواء من غير علة ، فلا ريب
في انه غير صالح ، وانه يعقب مكروها كما ورد في بعض النصوص ، فعن الصادق عليهالسلام : « ثلاثة تعقب مكروها : حملة البطل في
الحرب في غير فرصة ، وان رزق الظفر ، وشرب الدواء من غير علة ، وان سلم منه ...
الخ [٣] » ، كما انه
قد ورد عنه عليهالسلام قوله : «
ثلاثة لا ينبغي للمرء الحازم ان يقدم عليها : شرب السم للتجربة ، وان نجا منه
وافشاء السر الى القرابة ... الخ [٤]
».
لا اسراف في الدواء :
ومن الجهة الاخرى ، فان على الطبيب : ان
لا يحاذر في اعطاء الدواء للمريض من ان ذلك قد يعد اسرافا ، اذا وجد للدواء موضعا
، كما ورد في بعض النصوص [٥]
مهما كان ذلك الدواء كثيرا ، او ثمنه غاليا ، فان صحة الانسان وسلامته اغلى من ذلك
مهما بلغ ... اما اذا لم يجد للدواء موضعا فان عليه ان يمسك ، ليس لاجل ان ذلك
يخلق البدن ، ولانه يهيج داء فقط ... وانما
[١] راجع : طب
الامام الصادق عليهالسلام
ص ٧٥ عن الفصول المهمة ، ومستدرك الوسائل ج ١ ص ٨٢ والوسائل ج ١٧ ص ١٧ وفي هامشه عن
الخصال ج ٢ ص ١٥٣ فصاعدا والبحار ج ٦٢ ص ٧٠ وج ٨١ ص ٢٠٣ عن الخصال ايضا ص ١٦١ ،
وتحف العقول ص ٧٣ ح ٤٠٠.
[٢] شرح نهج البلاغة
للمعتزلي ج ٢٠ ص ٣٠٠ وقصار الجمل ج ١ ص ٢٠٩ عنه.