responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : للزهراء شذى الكلمات نویسنده : المكتبة الادبية المختصة    جلد : 1  صفحه : 22

ثم انثنت تملأ الدنيا معارفُها

تطوى القرون عياءً وهي تنتشرُ

قل للذي راح يُخفي فضلها حسداً

وجه الحقيقة عنّا كيف ينسترُ

أتقرن النورَ بالظلماء من سفهٍ ؟

ما أنتَ في القول إلاّ كاذب أشِرُ

بنتُ النبي الذي لولا هدايتُه

ما كان للحقّ ، لا عينٌ ولا أثرُ

هي التي ورثت حقاً مفاخره

والعطر فيه الذي في الورد مدَّخرُ

في عيد ميلادها الأملاكُ حافلةٌ

والحور في الجنة العليا لها سمرُ

تزوجتْ في السماء بالمرتضى شرفاً

والشمس يقرُنها في الرتبة القمرُ

على النبوّة أضفت في مراتبها

فضل الولاية لا تبقى ولا تذرُ

اُمّ الأئمة مَن طوعاً لرغبتهم

يعلو القضاءُ بنا أو ينزل القدرُ

قف يا يراعي عن مدح البتول ففي

مديحها تهتف الألواحُ والزبرُ

وارجع لنستخبر التأريخ عن نبأٍ

قد فاجأتنا به الأنباء والسيرُ

هل أسقط القوم ضرباً حملَها فهوت

تأنُّ ممّا بها والضلعُ منكسرُ

وهل كما قيل قادوا بعلَها فعدت

وراه نادبةً والدمع منهمرُ

إن كان حقاً فإنّ القوم قد مرقوا

عن دينهم وبشرع المصطفى كفروا

الصديقة الزهراء

الشيخ عبد المنعم الفرطوسي

شجونٌ تستهل لها الدموعُ

وتحرق من لواعجها الضلوعُ

وقفتُ على البقيع فسال طرفي

وقلبي فالدموع هي النجيع

كأنّ مصيبة الزهراء بيتٌ

بقلبي للأسى وهو البقيع

أمثلُ البضعة الزهراء تُجفى

ويعفا قبرها وهو الرفيع

ويغصب حقها جهراً وتؤذى

بحيث وصية الهادي تضيع

تُصدّ عن البكاء على أبيها

فتحبس في محاجرها الدموع

نام کتاب : للزهراء شذى الكلمات نویسنده : المكتبة الادبية المختصة    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست