responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 1  صفحه : 295

٣ ـ دعبل بن علي الخزاعي

تجاوبن بالإرنان والزفرات

نوائح عجم اللفظ والنطقاتِ

يخبرن بالانفاس عن سر أنفس

أسارى هوى ماضِ وآخرآت

فاسعدن أو أسعفن حتى ثقوضت

صفوف الدجى بالفجر منهزمات

على العرصات الخاليات من المهى

سلام شجِ صبّ على العرصات

فعهدي بها خضر المعاهد مألفاً

من العطرات البيض والخضرات

ليالي يعيدن الوصال على القلى

ويعدي تدانينا على الغربات

وإذ هنَّ يلحظن العيون سوافرا

ويسترن بالايدي على الوجنات

وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة

يبيت لها قلبي على نشوات

فكم حسراتٍ هاجها بمحسّر

وقوفي يوم الجمع من عرفات

ألم تر للايام مآ جرّ جورها

على الناس من نقص وطول شتات

ومن دول المستهزئين(المستهترين) ومن غدا

بهم طالباً للنور في الظلمات

فكيف ومن أنى يطالب زلفة

الى الله بعد الصوم والصلوات

سوى حب أبناء النبي ورهطه

وبغض بني الزرقاء والعبلات

وهند وما أدّت سمية وابنها

اولوا الكفر في الاسلام والفجرات

هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه

ومحكمه بالزور والشبهات

ولم تك إلا محنة كشفتهم

بدعوى ضلال من هنٍ وهنات

تراث بلا قربى وملك بلا هدى

وحكم بلا شورى بغير هداة

رزايا أرتنا خضرة الافق حمرة

وردّت اجاجا طعم كل فرات

وما سهلت تلك المذاهب فيهم

على الناس إلا بيعة الفلتات

نام کتاب : أدب الطّف أو شعراء الحسين(ع) نویسنده : شبّر، جواد    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست