من كتاب من لا يحضره الفقيه عن محمد بن
حمران قال : قال الصادق عليهالسلام
: إذا دخلت الحمام فقل في الوقت الذي تنزع فيه ثيابك : اللهم انزع عني ربقة النفاق
وثبتني على الايمان. وإذا دخلت البيت الاول فقل : اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي
وأستعيذ بك من آذاه. وإذا دخلت البيت الثاني فقل : اللهم أذهب عني الرجس النجس
وطهر جسدي وقلبي ، وخذ من الماء الحار وضعه على هامتك وصب منه على رجليك وإن أمكن
أن تبلغ منه جرعة فافعل ، فإنه ينقي المثانة ، والبث في البيت الثاني ساعة ، وإذا
دخلت البيت الثالث فقل : نعوذ بالله من النار ونسأله الجنة ترددها إلى وقت خروجك
من البيت الحار. وإياك وشرب الماء البارد والفقاع [١] في الحمام ، فإنه يفسد المعدة. ولا
تصبن عليك الماء البارد فإنه يضعف البدن. وصب الماء البارد على قدميك إذا خرجت ،
فإنه يسل الداء من جسدك ، فإذا [ خرجت من الحمام ] ولبست ثيابك فقل : اللهم ألبسني
التقوى وجنبني الردى ، فإذا فعلت ذلك أمنت من كل داء. ولا بأس بقراءة القرآن في
الحمام ما لم ترد به الصوت إذا كان عليك مئزر.
وسأل محمد بن مسلم أبا جعفر عليهالسلام فقال : أكان أمير المؤمنين عليهالسلام ينهى عن قراءة القرآن في الحمام؟ فقال
: لا ، إنما نهى أن يقرأ الرجل وهو عريان ، فإذا كان عليه ازار فلا بأس.
[١] إن الفقاع ، وإن
كان حراما في كل حال ، إلا أنه عليهالسلام
أكد حرمة شربه في الحمام.