responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 468

أو سائل عن علم.

يا أباذر : كن بالعمل بالتقوى أشد اهتماما منك بالعمل ، فإنه لا يقل عمل بالتقوى وكيف يقل عمل يتقبل ، يقول الله عزوجل : ( إنما يتقبل الله من المتقين ).

يا أباذر : لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه ، فيعلم من أين مطعمه ومن أين مشربه ومن أين ملبسه ، أمن حل أم من حرام.

يا أباذر : من لم يبال من أين يكتسب المال لم يبال الله عزوجل من أين أدخله النار.

يا أباذر : من سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله عزوجل.

يا أباذر : إن أحبكم إلى الله جل ثناؤه أكثركم ذكرا له. وأكرمكم عندالله عز وجل أتقاكم له. وأنجاكم من عذاب الله أشدكم له خوفا.

يا أباذر : إن المتقين الذين يتقون من الشيء الذي لا يتقى منه ، خوفا من الدخول في الشبهة.

يا أباذر : من أطاع الله عزوجل فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن.

يا أباذر : ملاك الدين الورع ورأسه الطاعة.

يا أباذر : كن ورعا تكن أعبد الناس ، وخير دينكم الورع.

يا أباذر : فضل العلم خير من فضل العبادة ، واعلم أنكم لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا وصمتم حتى تكونوا كالاوتار ما ينفعكم ذلك إلا بورع.

يا أباذر : إن أهل الورع والزهد في الدنيا هم أولياء الله تعالى حقا.

يا أباذر : من لم يأت يوم القيامة بثلاث فقد خسر. قلت : وما الثلاث ، فداك أبي وأمي؟ قال : ورع يحجزه عما حرم الله عزوجل عليه ، وحلم يرد به جهل السفهاء ، وخلق يداري به الناس.

يا أباذر : إن سرك أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله عزوجل. وإن سرك أن تكون أكرم الناس فاتق الله. وإن سرك أن تكون أغنى الناس فكن بما في يدالله عزوجل أوثق منك بما في يدك.

يا أباذر : لو أن الناس كلهم أخذوا بهذه الاية لكفتهم : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره ).

نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست