responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 466

فيؤذن ثم يقيم ثم يصلي ، فيقول : ربك للملائكة : انظروا إلى عبدي يصلي ولا يراه أحد غيري ، فينزل سبعون ألف ملك يصلون وراه ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم. ورجل قام من الليل فصلى وحده فسجد ونام وهو ساجد ، فيقول الله تعالى : انظروا إلى عبدي روحه عندي وجسده ساجد. ورجل في زحف فر أصحابه وثبت هو يقاتل حتى يقتل.

يا أباذر : ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الارض إلا شهدت له بها يوم القيامة. وما من منزل ينزله قوم إلا وأصبح ذلك المنزل يصلي عليهم أو يلعنهم.

يا أباذر : ما من صباح ولا رواح إلا وبقاع الارض ينادي بعضها بعضا يا جارة هل مر بك من ذكر الله تعالى أو عبد وضع جبهته عليك ساجدا لله؟ فمن قائلة : لا ، ومن قائلة نعم ، فإذا قالت : نعم اهتزت وانشرحت وترى أن لها الفضل على جارتها.

يا أباذر : إن الله جل ثناؤه لما خلق الارض وخلق ما فيها من الشجر لم يكن في الارض شجرة يأتيها بنو آدم إلا أصابوا منها منفعة فلم تزل الارض والشجر كذلك حتى تكلم فجرة بني آدم بالكلمة العظيمة ، قولهم : ( اتخذ الله ولدا ) فلما قالوها اقشعرت الارض وذهبت منفعة الاشجار.

يا أباذر : إن الارض لتبكي على المؤمن إذا مات أربعين صباحا.

يا أباذر : إذا كان العبد في أرض قفر فتوضأ أو تيمم ثم أذن وأقام وصلى ، أمر الله عزوجل الملائكة فصفوا خلفه صفا لا يرى طرفاه ، يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده ويؤمنون على دعائه.

يا أباذر : من أقام ولم يؤذن لم يصل معه إلا ملكاه اللذان معه.

يا أباذر : ما من شاب ترك الدنيا وأفنى شبابه في طاعة الله إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقا.

يا أباذر : الذاكر في الغافلين كالمقاتل في الفارين.

يا أباذر : الجليس الصالح خير من الوحدة ، والوحدة خير من جليس السوء. وإملاء الخير خير من السكوت ، والسكوت خير من إملاء السوء.

يا أباذر : لا تصاحب إلا مؤمنا. ولا يأكل طعامك إلا تقي. ولا تأكل طعام الفاسقين.

يا أباذر : أطعم طعامك من تحبه في الله. وكل طعام من يحبك في الله عزوجل.

نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست