نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين جلد : 1 صفحه : 449
يا ابن مسعود : سيأتي من بعدي أقوام
يأكلون طيبات الطعام وألوانها ويركبون الدواب ويتزينون بزينة المرأة لزوجها ويتبرجون
تبرج النساء ، وزيهم مثل زي الملوك الجبابرة ، هم منافقو هذه الامة في آخر الزمان
، شاربوا القهوات ، لاعبون بالكعاب ، راكبون الشهوات ، تاركون الجماعات ، راقدون
عن العتمات ، مفرطون في الغدوات ، يقول الله تعالى : (فخلف من
بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا).
ياابن مسعود : مثلهم مثل الدفلي زهرتها
حسنة و طعمها مر ، كلامهم الحكمة وأعمالهم داء لا تقبل الدواء ، (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها).
ياابن مسعود : ما ينفع من يتنعم في
الدنيا إذا أخلد في النار ، (يعلمون
ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون) ، يبنون
الدور ويشيدون القصور ويزخرفون المساجد ، ليست همتهم إلا الدنيا عاكفون عليها
معتمدون فيها ، آلهتهم بطونهم ، قال الله تعالى : (وتتخذون
مصانع لعلكم تخلدون ، وإذا بطشتم بطشتم
جبارين ، فاتقوا الله وأطيعون). وقال الله
تعالى : (أفرأيت من اتخذ إلهه
هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه) إلى قوله : (أفلا تذكرون) وما هو إلا
منافق ، جعل دينه هواه وإلهه بطنه ، كل ما اشتهى من الحلال والحرام لم يمتنع منه ،
قال الله تعالى : ( وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الاخرة إلا متاع
).
ياابن مسعود : إقرأ قول الله تعالى : (أفرأيت إن متعناهم سنين
، ثم جاءهم
ما كانوا يوعدون ، ما أغنى عنهم ما كانوا
يمتعون).
ياابن مسعود : أجسادهم لا تشبع وقلوبهم
لا تخشع.
ياابن مسعود : الاسلام بدأ غريبا وسيعود
غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء ، فمن أدرك ذلك الزمان [ ممن يظهر ] من أعقابكم فلا
يسلم عليهم في ناديهم ولا يشيع جنائزهم ولا يعود مرضاهم ، فإنهم يستنون بسنتكم ويظهرون
بدعواكم ويخالفون أفعالكم فيموتون على غير ملتكم ، اولئك ليسوا مني ولست منهم
( مكارم الاخلاق ـ ٢٩ )
نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين جلد : 1 صفحه : 449