نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين جلد : 1 صفحه : 272
زوال الشمس ، فإذا
أراد ذلك قدم شيئا فتصدق به وشم شيئا من الطيب وراح إلى المسجد فدعا في حاجته بما
شاء الله عزوجل.
وعنه عليهالسلام
قال : إذا إقشعر جلدك ودمعت عيناك فدونك دونك فقد نجح قصدك [١].
أبوالصباح [٢] ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : إن الله عزوجل يحب من عباده
المؤمنين كل عبد دعاء ، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس ، فإنها ساعة تفتح
فيها أبواب السماء وتقسم فيها الارزاق وتقضى فيها الحوائج العظام.
عن عمر بن أذينة قال : سمعت أبا عبد
الله عليهالسلام يقول : إن
في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي ويدعو الله عزوجل فيها إلا استجاب الله
تعالى له في كل ليلة ، قلت : أصلحك الله وأي ساعة هي من الليل؟ قال : إذا مضى نصف
الليل وهي السدس الاول من أول النصف.
عن أبي إسحاق ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : الرغبة أن تستقبل ببطن كفيك إلى
السماء ، والرهبة أن تجعل ظهر كفيك إلى السماء. وقال في قوله عزوجل (وتبتل إليه تبتيلا)[٣] : الدعاء بأصبع واحدة تشير بها ،
والتضرع أن تشير بإصبعك وتحركها ، والابتهال رفع اليدين ومدهما ، وذلك عند الدمعة
ثم ادع.
وعنه عليهالسلام
أنه ذكر الرغبة ، وأبرز بطن راحتيه إلى السماء [٤]
وهكذا الرهبة وجعل ظهر كفيه إلى السماء ، وهكذا التضرع وحرك أصابعه يمينا وشمالا ،
وهكذا التبتل ويرفع أصابعه مرة ويضعها مرة ، وهكذا الابتهال ومد يده بإزاء وجه إلى
القبلة ، وقال : لا تبتهل حتى تجري الدمعة.
عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبد الله ( عليهالسلام قال : سألته عن الدعاء ورفع
[١] دونك : اسم فعل
بمعنى خذ أي راقب نفسك في هذه الساعة ولا تغفل منها ونوى قصدك فقد فاز به.
[٢] هو إبراهيم بن
نعيم العبدي أبوالصباح الكناني من عبد القيس ، كان من أصحاب الباقر والصادق
والكاظم : وكان أبو عبد الله عليهالسلام
يسميه الميزان لثقته ، وله كتاب.