responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 25

في أثرك فلم أر شيئا خرج منك غير أني أجد رائحة المسك ، قال : يا عائشة إنا معشر الانبياء بنيت أجسادنا على أرواح أهل الجنة ، فما خرج منا من شيء ابتلعته الارض.

عن ابن عباس قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جنبيه ، فقال : يا نبي الله لو اتخذت فراشا ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما لي وللدنيا وما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف [١] فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها.

عن ابن عباس قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم توفي ودرعه مرهونة عند رجل من اليهود على ثلاثين صاعا من شعير أخذها رزقا لعياله.

عن أبي رافع قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : إذا سميتم محمدا فلا تقبحوه ، ولا تجبهوه [٢] ، ولا تضربوه ، بورك لبيت فيه محمد ، ومجلس فيه محمد ، ورفقة فيها محمد.

[ في جلوسه صلى‌الله‌عليه‌وآله وأمر أصحابه في آداب الجلوس ]

وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة ، أو يسميه ، فيأخذه فيضعه في حجره تكرمه لاهله ، فربما بال الصبي عليه فيصيح بعض من رآه حين يبول فيقول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا تزرموا بالصبي [٣] فيدعه حتى يقضي بوله ، ثم يفرغ له من دعائه أو تسميته ويبلغ سرور أهله فيه ولا يرون أنه يتاذي ببول صبيهم فإذا انصرفوا غسل ثوبه بعده.

ودخل عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رجل المسجد وهو جالس وحده فتزحزح له صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال الرجل : في المكان سعة يا رسول الله ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن حق المسلم على المسلم إذا رآه يريد الجلوس إليه أن يتزحزح له.

وروي ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من أحب أن يمثل له الرجال فليتبوأ مقعده


[١] الصائف : الحار ، ويقال : صيف صائف كما يقال : ليل لائل.

[٢] جبهه الرجل : رده عن حاجته. ضربه على جبهته.

[٣] زرم البول : انقطع. ولا تزرموا : يعني لا تقطعوا بوله.

نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست