responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 205

مثلك ، فلا تنظر في ذلك يرحمك الله ، فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : إذا جاءكم من ترضون خلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير.

وروي أنه سأل عليه‌السلام أبا بصير : إذا تزوج أحدكم كيف يصنع؟ فقال : ما أدري ، قال : إذا هم بذلك فليصل ركعتين وليحمد الله عزوجل وليقل : اللهم إني أريد أن أتزوج ، اللهم فقدر لي من النساء أحسنهن خلقا وخلقا وأعفهن فرجا وأحفظهن لي في نفسها ومالي وأوسعهن رزقا وأعظمهن بركة ، واقض لي منها ولدا طيبا تجعله لي خلفا صالحا في حياتي وبعد موتي.

وخطب أبوطالب لما تزوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بخديجة بنت خويلد بعد أن خطبها من أبيها ـ ومن الناس من يقول إلى عمها ـ فأخذ بعضادتي الباب ومن شاهده من قريش حضور ، فقال : الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم عليه‌السلام وذرية إسماعيل عليه‌السلام وجعل لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا [ يجبى إليه ثمرات كل شيء ] وجعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه ، ثم إن ابن أخي [ هذا ] محمد بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلا رحح به ولا يقاس به أحد وإن كان في المال قل ، فإن المال رزق حائل وظل زائل وله في خديجة رغبة ولها فيه رغبة. والصداق ما شئتم عاجله وآجله من مالي. وله خطر عظيم وشأن رفيع ولسان شافع جسيم. فزوجه ودخل بها من الغد.

ولما تزوج [ أبوجعفر محمد بن علي ] الرضا عليه‌السلام ابنة المأمون خطب لنفسه ، فقال : الحمد لله متمم النعم برحمته والهادي إلى شكره بمنه وصلى الله على محمد خير خلقه ، الذي جمع فيه من الفضل ما فرقه في الرسل قبله وجعل تراثه إلى من خصه بخلافته وسلم تسليما. وهذا أمير المؤمنين زوجني ابنته على ما فرض الله عزوجل للمسلمات على المؤمنين من ( إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ). وبذلت لها من الصداق ما بذله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لازواجه وهو اثنتا عشرة اوقية ونش [١] على تمام الخمسمائة وقد نحلتها من مالي مائة ألف درهم ، زوجتني يا أمير المؤمنين؟ قال : بلى ، قال : قبلت ورضيت.


[١] الاوقية عندهم أربعون درهما. والنش : النصف من كل شيء.

نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست