نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين جلد : 1 صفحه : 138
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لاصحابه : ألا أخبركم بشيء إن أنتم
فعلتموه تباعد الشيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب؟ قالوا : بلى يا رسول الله
، قال : الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله والمؤازرة على العمل
الصالح تقطع دابره والاستغفار يقطع وتينه. ثم قال صلىاللهعليهوآله
: لكل شيء زكاة وزكاة الابدان الصيام. وقال صلىاللهعليهوآله
: الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: قال الله تبارك وتعالى : الصوم لي وأنا أجزي به. والصائم فرحتان : حين يفطر وحين
يلقى ربه عزوجل. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك.
عن الصادق عليهالسلام
قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يصوم حتى يقال : لا يفطر. ويفطر حتى يقال : لا يصوم. ثم صام يوما وأفطر يوما ، ثم
صام الاثنين والخميس ، ثم آل ذلك إلى صيام ثلاثة أيام من الشهر : الخميس في أول
الشهر ، والاربعاء في وسط الشهر ، والخميس في آخر الشهر. وكان يقول : ذلك صوم
الدهر.
وعنه عليهالسلام
قال : إذا صام أحدكم الثلاثة الايام من الشهر فلا يجادلن أحدا. ولا يجهل ولا يسرع
إلى الحلف والايمان بالله. وإن جهل عليه أحد فليتحمل.
عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : صيام شهر الصبر وصيام ثلاثة أيام
من كل شهر يذهبن ببلابل الصدر. وصيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر. إن الله
عزوجل يقول : (من جاء
بالحسنة فله عشر أمثالها )[١].
سئل الصادق عليهالسلام عمن لم يصم الثلاثة في كل شهر وهو يشتد
عليه الصيام هل فيه فداء؟ قال : مد من طعام في كل يوم.
عن علي عليهالسلام
قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: من صام يوما تطوعا أدخله الله عزوجل الجنة.
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لافطارك في منزل أخيك أفضل من
صيامك بسبعين ضعفا او تسعين ضعفا.