نام کتاب : مكارم الاخلاق نویسنده : الطبرسي، رضي الدين جلد : 1 صفحه : 113
الفرات يوم الجمعة ،
ثم ابتاع قميص كرابيس بثلاثة دراهم ، فصلى بالناس فيه الجمعة وما خيط جربانه [١].
عن سالم بن مكرم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن عليا عليهالسلام كان عندكم فأتى بني ديوار ، فاشترى
ثلاثة أثواب بدينار ، القميص إلى فوق الكعب والازار إلى نصف الساق والرداء من
قدامه إلى ثدييه ومن خلفه إلى إليتيه ، فلبسها ، ثم رفع يده إلى السماء ، فلم يزل
يحمد الله على ما كساه حتى دخل منزله. ثم قال : هذا اللباس الذي ينبغي أن تلبسوه
ولكن لا نقدر أن نلبس هذا اليوم لو فعلنا لقالوا : مجنون أو لقالوا : مراء ، فإذا
قام قائمنا كان هذا اللباس.
عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : إذا هبطتم وادي مكة
فالبسوا خلقان ثيابكم أو سمل ثيابكم أو خشن ثيابكم ، فإنه لن يهبط وادي مكة أحد
ليس في قلبه شيء من الكبر إلا غفر الله له ، قال : فقال عبد الله بن أبي يعفور :
ما حد الكبر؟ قال : الرجل ينظر إلى نفسه إذا لبس الثوب الحسن يشتهي أن يرى عليه ،
ثم قال : (بل الانسان على نفسه
بصيرة)[٢].
عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : كان لابي ثوبان خشنان يصلي فيهما
صلاته ، فإذا أراد أن يسأل الله الحاجة لبسهما وسأل الله حاجته.
( في ترقيع
الثياب )
عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : خطب علي عليهالسلام الناس وعليه إزار كرباس غليظ ، مرقوع
بصوف ، فقيل له في ذلك ، فقال : يخشع له القلب ويقتدي به المؤمن.
عن عبد الله بن عباس لما رجع من البصرة
وحمل لمال ودخل الكوفة وجد أمير المؤمنين عليهالسلام
قائما في السوق وهو ينادي بنفسه : معاشر الناس من أصبناه بعد
[١] الجربان ، بضم
الاول والثاني أو بكسرهما وتشديد الباء : من القميص : جيبه وطوقه.