responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 81

وروي : أن موسى عليه‌السلام قال : « يا ربّ ، دلّني على أمرفيه رضاك عني أعمله ، فأوحى الله تعالى ، اليه : أن رضاي في كرهك ، وأنت ما تصبر على ما تكره ، قال : يا ربّ ، دلّني عليه ، قال : فإنّ رضاي في رضاك بقضائي » [١].

وفي مناجاة موسى عليه‌السلام : « أي ربّ ، أيّ خلقك أحبّ إليك؟ قال من إذا أخذت حبيبه سالمني ، قال : فأيّ خلق أنت عليه ساخط؟ قال : من يستخيرني في الأمر ، فإذا قضيت له سخط قضائي ».

وروي ما هو أشد منه ، وذاك أن الله تعالى قال :

« أنا الله ، لا إله إلاّ أنا ، من لم يصبر على بلائي ، ولم يرض بقضائي ، فليتخذ رباً سوائي » [٢].

ويروى : أن الله تعالى أوحى إلى داود عليه‌السلام : « يا داود ، تريد وأريد ، وإنما يكون ما أريد ، فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد ، وإن لم تسلم لما أريد أتعبتك فيما تريد ، ولا يكون إلا ما أريد » [٣].

وعن ابن عباس : « أول ما يدعى إلى الجنة يوم القيامة ، الذين يحمدون الله تعالى على كل حال » [٤].

وعن ابن مسعود : لئن الحسن جمرة أحرقت ما أحرقت ، وأبقت ما أبقت ، أحب إلي من أن أقول لشيء كان : ليته لم يكن ، أو لشيء لم يكن : ليته كان.

وعن أبي الدرداء : « ذروة الايمان الصبر للحكم ، والرضا بالقدر ».

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن الله تعالى بحكمته وجلاله جعل الروح والفرج في الرضا واليقين ، وجعل الغم والحزن في الشك والسخط » [٥].

وقال علي بن الحسين عليهما‌السلام : « الزهد عشرة أجزاء : أعلى درجة الزهد أدنى درجة الورع ، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين ، وأعلى درجة اليقين أدنى درجة


[١] دعوات الراوندي : ٧١ ، والبحار ٨٢ : ١٤٣.

[٢] دعوات الراوندي : ٧٤ ، الجامع الصغير ٢ : ٢٣٥ / ٦٠١٠ باختلاف في الفاظه.

[٣] التوحيد : ٣٣٧ / ٤.

[٤] أخرجه المجلسي في البحار ٨٢ : ١٤٣.

[٥] المحاسن : ١٧ / ٤٧ ، مشكاة الانوار : ١٢ و ١٣ ، الجامع الصغير ١ : ٣٨٢ / ٢٤٩٣ ، منتخب كنز العمال ١ : ١٧٨ و ٢٥٦ و ٢٥٧.

نام کتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست