نام کتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 80
وقال صلىاللهعليهوآله
: « إذا أحب الله عبداً ابتلاه ، فإن صبر اجتباه ، فإن رضي اصطفاه » [١].
وقال صلىاللهعليهوآله
: « إذا كان يوم القيامة أنبت الله تعالى لطائفة من أمتي أجنحة ، فيطيرون من
قبورهم إلى الجنان ، يسرحون فيها ، ويتنعمون كيف يشاؤون ، فتقول لهم الملائكة : هل
رأيتم الحساب؟ فيقولون : ما راينا حساباً ، فيقولون : هل جزتم الصراط؟ فيقولون :
ما رأينا صراطاً ، فيقولون : هل رايتم جهنم؟ فيقولون : ما راينا شيئاً ، فتقول
الملائكة : من اُمة من أنتم؟ فيقولون من اُمة محمد صلىاللهعليهوآله
، فيقولون : نشدناكم الله ، حدثونا ما كانت أعمالكم في الدنيا؟ فيقولون : خصلتان
كانتا فينا ، فبلغنا الله تعالى هذه المنزلة بفضل رحمته ، فيقولون : وما هما؟
فيقولون : كنا إذا خلونا نستحي أن نعصيه ، ونرضى باليسير مما قسم لنا ، فتقول
الملائكة : حق لكم هذا » [٢].
وقال صلىاللهعليهوآله
: « أعطوا الله الرضا من قلوبكم ، تظفروا بثواب الله تعالى يوم فقركم والإفلاس » [٣].
وفي أخبار موسى عليهالسلام ، أنهم قالوا : سل لنا ربك أمراً إذا
نحن فعلناه ( يرضى به عنا ) [٤]
فأوحى الله تعالى إليه : « قل لهم : يرضون عني ، حتى أرضى عنهم » [٥].
ونظيره ما روي عن نبينا صلىاللهعليهوآله : أنه قال : « من أحب أن يعلم ما له
عند الله عزوجل ، فلينظر ما لله عزوجل عنده ، فإن الله تعالى ينزل العبد منه حيث
أنزله العبد من نفسه » [٦].
وفي أخبار
داود عليهالسلام : « ما
لأوليائي والهم بالدينا ، إن الهم يذهب حلاوة مناجاتي من قلوبهم ، يا داود ، إن
محبتي من أوليائي أن يكونوا روحانيين لا يغتمون » [٧].
الكاشاني في المحجة
البيضاء ٧ : ١٠٧.
[١] المحجة البيضاء
٨ : ٦٧ و ٨٨ ، والبحار ، ٨٢ : ١٤٢ / ٢٦.