نام کتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 78
فقلت : مماذا يا جارية؟ فقالت : من
مصيبة نالتني ، لم تصب أحداً قط ، قلت : وما هي؟ قالت : كان لي شبلان يلعبان أمامي
، وكان أبوهما ضحى بكبشين ، فقال أحدهما لأخيه : يا أخي اريك كيف ضحى أبونا بكبشه
، فقام وأخذ الآخر شفرة فنحره ، وهرب القاتل فدخل ابوهما ، فقلت : إن ابنك قتل
أخاه وهرب ، فخرج في طلبه ، فوجده قد افترسه السبع ، فرجع الاب فمات في الطريق
ظمأً وجوعاً.
وروى بعضهم هذه الرواية ، وزاد فيها :
قال : رايت امرأة حسناء ، ليس بها شيء من الحزن ، وقالت : والله ما أعلم أحداً
اُصيب بما اُصبت به ، وأوردت القصة ، فقلت لها : كيف أنت والجزع؟ فقالت : لو رايت
فيه دركاً ما اخترت عليه شيئاً ، ولو دام لي لدمت له.
وحكى بعضهم ، قال : اُصيبت امرأة بابن
لها فصبرت ، فقيل لها في ذلك ، فقالت : آثرت طاعة الله تعالى على طاعة الشيطان.
نام کتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 78