نام کتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 56
فصل
وعن يوسف بن عبد الله بن سلام : ان
النبي صلىاللهعليهوآله كان إذا نزل
بأهله شدة أمرهم بالصلاة ، ثم قرأ : (وامر
اهلك بالصلاة واصطبر عليها)(١)(٢).
وعن ابن عباس أنه نعي إليه أخوه قثم وهو
في سفر فاسترجع ، ثم تنحى عن الطريق فأناخ ، فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس ، ثم
قام يمشي إلى راحلته وهو يقول : (واستعينوا
بالصبر والصلاة وانها كبيرة إلا على الخاشعين)(٣)(٤).
وعنه أيضاً أنه كان إذا أُصيب بمصيبة
قام وتوضأ وصلى ركعتين ، وقال : اللهم قد فعلت ما أمرتنا ، فأنجز لنا ما وعدتنا.
وعن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت ،
قال : لما حضرت عبادة ـ رضياللهعنه
ـ الوفاة قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن ـ يعني : الدار ـ ففعلوا ، ثم قال : إجمعوا
لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي ، فجمعوا.
فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم
يأتي علي من الدنيا ، وأول ليلة من ليالي الآخرة ، وإني لا أدري لعله قد فرط مني
إليكم بيدي أو بلساني شيء ، وهو ـ والذي ـ نفس عبادة بيده ـ القصاص يوم القيامة ،
فاحرج [٥] على أحد
منكم في نفسه مني شيء من ذلك ، إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي.
قال : فقالوا : بل كنت لنا والداً وكنت
مؤدباً ، وما قال لخادم سوءاً قط ، قال : أغفرتم لي ما كان من ذلك؟ قالوا : نعم ،
قالوا : نعم ، قال : اللهم أشهد ، ثم قال : أما فاحفظوا وصيتي : أُحرج على إنسان
منكم يبكي ، فإذا خرجت نفسي فتوضؤا وأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل إنسان منكم مسجداً
فيصلي ، ثم يستغفر لعبادة ولنفسه ، فإن الله عزوجل قال : (واستعينوا بالصبر
والصلاة)[٦] ثم أسرعوا
بي ولا تتبعوني بنار ،