نام کتاب : مسكّن الفؤاد عند فقه الاحبة والاولاد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 53
فصل
وعنه عليهالسلام
: « الضرب على الفخذ عند المصيبة يحبط الأجر [١]
، والصبر عند الصدمة الأولى أعظم ، وعظم الأجر على قدر المصيبة ، ومن استرجع بعد
المصيبة جدد الله له أجرها كيوم أُصيب بها ».
وسأل رجل النبي صلىاللهعليهوآله : ما يحبط الأجر في المصيبة؟ فقال : «
تصفيق الرجل بيمينه على شماله ، والصبر عند الصدمة الأولى ، فمن رضي فله الرضا ،
ومن سخط فعليه السخط ».
وعن اُم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوآله ، قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول
: إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ، إلا
آجره الله تعالى في مصيبته ، واخلف له خيراً منها ».
قالت : فلما توفي أبو سلمة قلت كما
أمرني رسول الله صلىاللهعليهوآله
، فأخلف لي خيراً منه : رسول الله صلىاللهعليهوآله [٢].
وفي لفظ آخر : أنّها سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول
ما أمره الله عزّوجلّ : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، اللهّم آجرني في مصيبتي ،
واخلف لي خيراً منه » قالت : فلمّا مات أبو سلمة رضياللهعنه
، قلت : أيّ رجل خير من أبي سلمة! أول بيت هاجر إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثم إنّي قلتها فأخلف الله لي رسول
الله صلىاللهعليهوآله .
[ قالت : أرسل رسول الله صلىاللهعليهوآله ] [٣]
بحاطب ابن أبي بلتعة يخطبني ، فقلت له : إن لي بنتاً وأنا غيور ، فقال : « أما
بنتها فادعوالله أن يغنيها عنها ، وأدعو الله أن يذهب بالغيره » [٤].
وفي حديث آخر : قالت : أتاني أبو سلمة
يوماً من عند رسول الله صلى الله عليه