عن زيد بن أسلم قال : مات لداود عليهالسلام ولد ، فحزن عليه حزناً كثيراً ، فأوحى
الله إليه : « يا داود ، ما كان يعدل هذا الولد عندك؟ قال : يا رب ، كان يعدل هذا
عندي ملء الأرض ذهباً ، قال : فلك عندي يوم القيامة ملء الأرض ثواباً » [٢].
وعن داود بن أبي هند [٣] قال : رأيت في المنام كأن القيامة قد
قامت ، وكأن الناس يدعون إلى الحساب ، قال : فقربت إلى الميزان ، ووضعت حسناتي في
كفة وسيئاتي في كفة ، فرجحت السيئات على الحسنات ، فبينما أنا كذلك مغموم إذ اُتيت
بمنديل أبيض ـ أو خرقة بيضاء ـ فوضعت مع حسناتي فرجحت ، فقيل لي : أتدري ما هذا؟
قلت : لا ، قيل : هذا سقط كان لك ، قلت : فإنه كانت لي إبنة ، ( فقيل : بنتك ليست
كذلك ) [٤]
، لأنك كنت تتمنى موتها.
وعن أبي شوذب : ان رجلاً كان له ابن لم
يبلغ الحلم ، فأرسل إلى قومه فقال : لي إليكم حاجة ، قالوا : ما هي؟ قال : إني
أريد أن أدعو على ابني هذا أن يقبضه الله تعالى ، وتؤمنون على دعائي ، قال :
فسألوه عن سبب ذلك ، فأخبرهم أنه رأى في نومه [٥]
كأن الناس قد جمعوا ليوم القيامة ، وأصابهم عطش شديد ، فإذا الولدان قد خرجوا من
الجنة معهم الأباريق ، وفيهم ابن أخ له ، فالتمس منه أن يسقيه فأبى ، وقال : يا عم
، إنا لا نسقي إلا الآباء ، فأحببت أن يجعل الله ولدي هذا فرطاً لي ، فدعا فأمنوا
، فلم يلبث الصبي حتى مات.
أخرجه البيهقي في ( الشعب ).
وعن محمد بن خلف [٦] قال : كان لإبراهيم الحربي ابن له إحدى
عشرة سنة قد