نام کتاب : مسائل علي بن جعفر ومستدركاتها نویسنده : العریضي، علي بن جعفر جلد : 1 صفحه : 27
ثم استدعى القميون نزوله إليهم ، فنزلها
، وكان بها حتى مات بها ، رضي الله عنه ، وأرضاه [١].
ولكن ابنه المجلسي الثاني أنكر عليه ،
وقال : إن صاحب تاريخ قم ذكر الأشراف الذين نزلوا بلدة قم ، ولم يذكره ، بل
ذكرنزول أولاده فيها.
وأيضا : لو كان مثله ورد هذه البلدة ،
التي هي مغرس الشيعة ، لاشتهر اشتهار الشمس في رائعة النهار ، ولروى عنه الفضلاء
الأخيار[٢].
ووافق المامقاني المجلسي الثاني ، فقال
:
ويشهد له أنه ـ في زمان الإمام الجواد عليهالسلام ـ كان معه في المدينة وهو يومئذ في
حدود الثمانين ، ويبعد أن يكون بعد ذلك انتقل إلى الكوفة ، وبقي فيها مدة ، ثم
انتقل إلى قم وبقي فيها مدة[٣].
نقول : إن المجلسي الأول ليس ممن يلقي
الكلام على عواهنه ، فيرسل الحكاية هكذا إرسال المسلمات ، من دون مناقشة إن لم يكن
مصدر نقله مقبولاً له.
وأما ما ذكره المجلسي الثاني ، ففيه :
أن احتمال عدم ذكره وارد ، ولا محذور
فيه ، باعتبار أن علي بن جعفر لم يهاجر إلى قم للسكنى ، أو لم تطل مدة سكناه بها ،
وانه وردها للزيارة ـ مثلاً ـ.
وبذلك نعرف وجه عدم النقل عنه في قم.
وأما ما ذكره المامقاني ، فيرده :
أنه لا بعد في أن يسافر شخص كبير السن
من بلدة إلى اخرى ، أو يهاجر الى موطن اخر ، ويتفق موته فيه.
[١] روضة المتقين
شرح الفقيه ١٤ / ١٩١ ، ونقله ابنه ، كما في سفينة البحار ٢ / ٢٤٤ ، ونقله حفيده
الوحيد في تعليقته على منهج ألمقال : ٢٢٧.