وهذا واضح من مواقفه المشرفة التي وقفها
من الأئمة المعصومين اولئك الذين عاصرهم عليهمالسلام
، وهي :
أ ـ مع أخيه الإمام
الكاظم عليهالسلام
:
فقد لازمه حضرا وسفرا ، وأخذ العلم منه
، ودافع عن إمامته.
قال المفيد : ولزم أخاه الإمام موسى بن
جعفر ، وروى عنه شيئا كثيرا من الأخبار[٢].
وروي عنه قوله : خرجنا مع أخي موسى بن
جعفر عليهالسلام في أربع عمر
، يمشي فيها إلى مكة بعياله وأهله ، واحدة منهن مشى فيها ستة وعشرين يوماً ، واخرى
خمسة وعشرين يوما ، واخرى أربعة وعشرين يوما ، واخرى أحد وعشرين يوما[٣].
وروى محمد بن الوليد ، قال : سمعت علي
بن جعفر يقول : سمعت أبي جعفر بن محمد عليهالسلام
يقول لجماعة من خاصة أصحابه : « استوصوا بموسى ـ ابني ـ خيرا ، فإنه أفضل ولدي ،
ومن اخلف من بعدي ، وهو القائم مقامي ، والحجة لله عزوجل على كافة خلقه من بعدي » [٤].