responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 79

أبي جعفر عليه‌السلام قال : « لمّا قُتل الحسين بن علي عليهما‌السلام ، أرسل محمّد بن الحنفية إلى علي ابن الحسين عليهما‌السلام فخلا به » ، ثم قال : يا ابن أخي قد علمت أنّ رسول لله صلى‌الله‌عليه‌وآله كانت الوصية منه ، والإمامة من بعده إلى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، ثمّ إلى الحسن بن علي عليه‌السلام ، ثمّ إلى الحسين عليه‌السلام ، وقد قُتل أبوك صلوات الله عليه ولم يوص ، وأنا عمّك وصنو أبيك ، وولادتي من علي عليه‌السلام في سنّي وقدمي ، وأنا أحقّ بها منك في حداثتك ، لا تنازعني الوصيّة والإمامة ولا تجانبني [١] ، فقال له علي بن الحسين عليهما‌السلام : « يا عمّ إتّق الله ولا تدّع ما ليس لك بحق ، إنّي أعظك أن تكون من الجاهلين ، إنّ أبي صلوات الله عليه يا عم أوصى إليّ في ذلك قبل أن يتوجّه إلى العراق ، وعهد إليّ في ذلك قبل أن يستشهد بساعة ، وهذا سلاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عندي ، فلا تتعرّض لهذا فإنّي أخاف عليك نقص العمر وتشتّت الحال.

إنّ الله تبارك وتعالى ـ لمّا صنع الحسين عليه‌السلام ما صنع ـ [٢] آلى أن لا يجعل


انظر رجال النجاشي : ١٧٥ / ٤٦٣ ، رجال البرقي : ١٦ و ٤٧ ، رجال الشيخ : ١٢٣ / ١٦ و ٢٠١ / ٩٠ و ٣٥٠ / ١ ، رجال ابن داود : ٩٦ / ٦٢٩ ، رجال العلاّمة : ١٥٢ / ٤٤١ ، رجال الكشي : ١٣٦ / ٢١٧ و ١٣٣ / ٢٠٨.

[١] في الكافي : ولا تحاجّني.

[٢] في نسختي « ض و ق » : ( لمّا صنع الحسن عليه‌السلام مع معاوية لعنه الله ما صنع ) وفي المختصر المطبوع : الحسين بدل الحسن ، وما أثبتناه من نسخة « س » هو الأنسب للسياق ، لأنّه حاشا لله تعالى أن يصطفي له حجّة على خلقه وأميناً في أرضه ثمّ يعامله بهذه الصورة ، ثمّ حاشا للإمام أن يكون تصرّفه موجباً لسخط الربّ تبارك وتعالى ، بل إنّ فعل الامام الحسن روحي فداه هو منتهى الحكمة وكمال الصلاح للاُمّة ، ففي هدنته عليه‌السلام وفي استشهاد الامام

نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست