نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 68
[ ٣٩ / ٣٩ ] أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن
الحسين بن سعيد ومحمّد بن عيسى ابن عبيد ، عن الحسين بن سعيد جميعاً عن فضالة بن
أيوب [١] ، عن القاسم
بن بريد [٢]
، عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام
عن ميراث العلم ما مبلغه أجوامع هو من هذا العلم أم تفسير كلّ شيء من هذه الاُمور
التي نتكلّم فيها؟ فقال : « إنّ لله عزّ وجلّ مدينتين : مدينة بالمشرق ومدينة
بالمغرب ، فيهما قوم لا يعرفون إبليس ، ولا يعلمون بخلق إبليس ، نلقاهم في كلّ حين
، فيسألونا عمّا يحتاجون إليه ، ويسألونا عن الدعاء فنعلّمهم ، ويسألونا عن قائمنا
متى يظهر ، وفيهم عبادة واجتهاد شديد.
ولمدينتهم أبواب ما بين المصراع إلى
المصراع مائة فرسخ ، لهم تقديس وتمجيد ، ودعاء واجتهاد شديد ، لو رأيتموهم
لاحتقرتم عملكم ، يصلّي الرجل منهم شهراً لايرفع رأسه من سجدته ، طعامهم التسبيح ،
ولباسهم الورع [٣]
، ووجوههم مشرقة بالنور ، وإذا رأوا منّا واحداً احتوشوه [٤] واجتمعوا إليه وأخذوا من أثره من الأرض
يتبرّكون به ، لهم دويّ إذا صلّوا كأشدّ من دويّ الريح العاصف.
[١] فضالة بن أيوب :
هو الأزدي ، عربي سكن الأهواز ، وهو فقيه من فقهائها ، ثقة في حديثه ، مستقيماً في
دينه ، روى عن الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام
، عدّه البرقي من أصحاب الإمام الكاظم عليهالسلام
، وزاد الشيخ عليه الإمام الرضا عليهالسلام.
اُنظر رجال النجاشي : ٣١٠ / ٨٥٠
، رجال البرقي : ٤٩ ، رجال الطوسي : ٣٥٧ / ١ و ٣٨٥ / ١ ، خلاصة الأقوال : ٢٣٠ / ٧٧٤
، رجال ابن داود : ١٥١ / ١١٩١.