نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 61
فتوفّي فيها صلوات
الله عليه.
فلمّا دفن عليهالسلام
لم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر ، فضربت بجرانها [١] القبر ورغت [٢] وهملت عيناها ، فاُتي محمّد بن علي عليهماالسلام ، فقيل له : إنّ الناقة قد خرجت إلى
القبر ، فأتاها فقال : مَه ، قومي الآن بارك الله فيك ، فثارت حتى دخلت موضعها ،
ثم لم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر ، فضربت بجرانها القبر ، ورغت وهملت عيناها ،
فاُتي محمّد بن علي عليهماالسلام
فقيل له : إنّ الناقة قد خرجت إلى القبر ، فأتاها فقال : مَه ، الآن قومي فلم تفعل
، فقال : دعوها فإنّها مودّعة ، فلم تلبث إلاّ ثلاثة أيّام حتى نفقت ، وإنّه كان
ليخرج عليها إلى مكة فيعلّق السوط بالرحل ، فلم يقرعها قرعة حتى يدخل المدينة ».
[ ٢٧ / ٢٧ ] عنه وإبراهيم بن هاشم ، عن
إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قلت لأبي الحسن الرضا عليهالسلام
: الإمام يعلم متى يموت؟ قال : « نعم » ، قلت : فأبوك حيث بعث إليه يحيى بن خالد (٤) بالرطب والريحان المسمومين علم به؟ قال
: « نعم » ، قلت : فأكله
[١] الجِران : مقدّم
العنق ، وقال ابن منظور : باطن العنق. من مذبح البعير إلى منحره ، فإذا برك ومدّ
عنقه على الأرض ، قيل : ألقى جرانه بالأرض. الصحاح ٥ : ٢٠٩١ ، لسان العرب ١٣ : ٨٦
ـ جرن.
[٢] الرُغاء : صوت
ذوات الخف ، وهو صوت الإبل ، والناقة ترغو رغاءً : صوّتت فضجّت. لسان العرب ١٤ :
٣٢٩ ـ رغا.