نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 519
وشفتان ، فقال له :
افتح فاك ، ففتح فاه ، فألقمه ذلك الرقّ ، ثمّ قال له : إشهد لمن وافاك بالموافاة
يوم القيامة.
فلمّا اُهبط آدم عليهالسلام اُهبط الحجر معه ، فجعل في مثل موضعه
من هذا الركن ، وكانت الملائكة تحجّ هذا البيت من قبل أن يخلق الله آدم عليهالسلام ، ثمّ حجّه آدم عليهالسلام ، ثمّ حجّه نوح عليهالسلام من بعده ، ثمّ انهدم البيت ودرست
قواعده ، فاستودع الحجر من أبي قبيس.
فلمّا أعاد إبراهيم واسماعيل عليهماالسلام بناء البيت وبناء قواعده ، استخرجا
الحجر من أبي قبيس بوحي من الله عزّ وجلّ ، فجعلاه بحيث هو اليوم من هذا الركن ،
فهو من حجارة الجنّة ، وكان لمّا اُنزل في مثل لون الدرّ وبياضه ، وصفاء الياقوت
وضيائه ، فسوّدته أيدي الكفّار ، ومن كان يلتمسه من أهل الشرك سواهم » قال فقال
عمر : لا عشت في اُمّة لستَ فيها يا أبا الحسن [١].
[ ٥٧٩ / ١٨ ] من تفسير القرآن العزيز
تأليف علي بن إبراهيم بن هاشم : وأمّا قوله ( وإذ أخذ ربّك من بني
آدم من ظهورهم ذرّيتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى )[٢]فإنّه
قال الصادق صلّى الله عليه : « إنّ الله أخذ الميثاق على الناس لله بالربوبيّة ،
ولرسوله صلىاللهعليهوآله بالنبوّة ،
ولأمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام
بالإمامة.
ثم قال : ألست بربّكم ومحمّد نبيّكم
وعليّ إمامكم والأئمّة الهادون أولياؤكم؟ فقالوا : بلى ـ منهم إقرار باللسان ،
ومنهم تصديق بالقلب ـ فقال الله جلّ وعزّ لهم