نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 512
ذلك الموضع اُلقم
الملك الميثاق ، فلتلك العلّة وضع في ذلك الركن ، ونحّي آدم من مكان البيت إلى
الصفا ، وحوّاء إلى المروة ، أخذ الله الحجر بيده فوضعه في ذلك الركن ، فلمّا أن
نظر آدم من الصفا وقد وضع الحجر في الركن ، فكبّر الله وهلّله ومجّده ، فلذلك جرت
السنّة بالتكبير في استقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا.
وإنّ الله عزّ وجلّ أودعه العهد
والميثاق ، وألقمه إيّاه دون غيره من الملائكة ؛ لأنّ الله عزّ وجلّ لمّا أخذ
الميثاق له بالربوبيّة ، ولمحمّد صلىاللهعليهوآله
بالنبوّة ، ولعليّ عليهالسلام
بالوصيّة ، اصطكت فرائص الملائكة.
وأوّل من أسرع إلى الإقرار بذلك الملك ،
ولم يكن فيهم أشدّ حبّاً لمحمّد وآل محمّد صلىاللهعليهوآله
منه ، فلذلك اختاره الله عزّ وجلّ من بينهم ، وألقمه الميثاق فهو يجي يوم القيامة
وله لسان ناطق وعين ناظرة ، يشهد لمن وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق » [١].
[ ٥٧٦ / ١٥ ] ومنه : حدّثنا حمزة بن
محمّد العلوي ، قال : أخبرنا أحمد بن محمّد الهمداني ، قال : حدّثنا المنذر بن
محمّد ، قال : حدّثنا الحسين بن محمّد [٢]
، قال : حدّثنا سليمان بن جعفر [٣]،
عن الرضا عليهالسلام ، قال :
أخبرني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام
« أنّ أمير المؤمنين صلوات الله عليه أخذ بطيخة ليأكلها ، فوجدها مرّة ، فرمى بها
، وقال بعداً وسحقاً ، فقيل له : يا أمير المؤمنين وما هذه البطيخة؟ فقال : قال
رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ الله
تبارك وتعالى أخذ عقد مودتنا على كلّ حيوان ونبت ، فما قَبِلَ الميثاق ، كان