نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 498
مؤمن ومؤمنة متأسّف
متلهّف حيران حزين لفقده » ثمّ أطرق ، ثمّ رفع رأسه وقال : « بأبي واُميّ سميّ
جدّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران عليهالسلام
، عليه جلابيب النور تتوقّد من شعاع ضياء القدس.
كأنّي بهم آيس [١] ما كانوا ، قد نودوا نداءً يسمعه من
بالبعد كما يسمعه من بالقرب ، يكون رحمة على المؤمنين ، وعذاباً على الكافرين ».
قلت : بأبي واُمّي أنت ما ذلك النداء؟
قال : ثلاثة أصوات في رجب :
أولها
: ألا لعنة الله على الظالمين.
والثاني
: أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين.
والثالث
: يرون بدناً [٢] بارزاً مع قرن الشمس ، ( ينادي ألا إنّ
الله قد بعث فلاناً [٣]
على هلاك الظالمين ، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج ، ويشفي الله صدورهم ، ويذهب
غيظ قلوبهم » [٤].
قوله
عليهالسلام : « يرون
بدناً بارزاً مع قرن الشمس » ) [٥]
قد مضى فيما تقدّم من الروايات أنّ مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه الذي
يراه الخلق بارزاً مع الشمس في غير حديث ، والحمد لله على هداه وما بكم من نعمة
فمن الله.
« بأبي واُميّ سميّ
جدّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران » وهذه الصفات لا تنطبق إلاّ على الإمام المنتظر
الغائب عجّل الله فرجه.