[ ٥٢٤ / ١٧ ] ومن الكتاب المذكور
أيضاً الذي فيه خطب مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام
خطبة قال فيها بعد كلام طويل : « يا رسول الله بأي المنازل اُنزلهم إذا فعلوا ذلك؟
قال : بمنزلة فتنة ، ينقذ الله بنا أهل البيت عند ظهورنا السعداء من اُولي الألباب
إلاّ أن يدّعوا الضلالة ، ويستحلّوا الحرام في حرم الله ، فمن فعل ذلك منهم فهو
كافر.
يا علي : بنا ختم الله ، وبنا فتح
الإسلام ، وبنا يختمه ، بنا أهلك الله الأوثان ومن يعبدها ، وبنا يقصم كلّ جبّار
وكلّ منافق ، حتى ليقتل في الحق من يقتل في الباطل.
يا علي : إنّما مثل هذه الاُمّة مثل
حديقة اُطعم منها فوج عاماً ، ثمّ فوج عاماً ، ثم فوج عاماً ، فلعلّ آخرها فوجاً
أن يكون أثبتها أصلاً ، وأحسنها فرعاً ، وأمدّها ظلاًّ ، وأحلاها جنىً ، وأكثرها
خيراً ، وأوسعها عدلاً ، وأطولها ملكاً.
( يا علي : كيف تهلك اُمّة أنا أوّلها ،
ومهديها وسطها ، والمسيح بن مريم آخرها ) [٢].
يا علي : إنّما مثل هذا الاُمّة كمثل
الغيث لا يُدرى أوله خير أم آخره ، وبعد ذلك نتج الهرج ، لست منه وليس منّي » [٣] إلى آخر الخطبة.
[ ٥٢٥ / ١٨ ] ومن كتاب التنزيل والتحريف
أحمد بن محمّد السيّاري ، عن
[١] عيون أخبار
الرضا عليهالسلام ١ : ٥٢ / ١٨
، الخصال : ٤٧٥ / ٣٩ ، كمال الدين : ٢٦٩ / ١٤ ، وعنهم في البحار ٣٦ : ٢٤٢ / ٤٨.