نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 432
من بعض مع حاجة هذا
الخلق إليكم؟ فقال : « إنّ لكلّ واحد منّا صحيفة ، فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به
في مدّته ، فإذا انقضى ما فيها ممّا اُمر به عرف أنّ أجله قد حضر ، وأتاه النبي عليهالسلام ينعى إليه نفسه وأخبره بماله عند الله.
وإنّ الحسين صلوات الله عليه قرأ صحيفته
التي اُعطيها وفسّر له ما يأتي وما يبقى ، وبقي منها أشياء لم تنقض ، فخرج إلى
القتال ، وكانت تلك الاُمور التي بقيت أنّ الملائكة سألت الله عزّ وجلّ في نصرته
فأذن لها ، فمكثت تستعدّ للقتال ، وتتأهّب لذلك حتى قتل ، فنزلت وقد انقطعت مدّته
وقتل صلوات الله عليه.
فقالت الملائكة : يا ربّ أذنت لنا في
الانحدار ، ( وأذنت لنا في نصرته ) [١]
فانحدرنا وقد قبضته.
فأوحى الله تبارك وتعالى إليهم : أن
الزموا قبره حتى ترونه وقد خرج ، فانصروه وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته ،
فإنّكم خصّصتم بنصرته والبكاء عليه ، فبكت الملائكة حزناً وجزعاً [٢] على ما فاتهم من نصرته ، فإذا خرج
صلوات الله عليه يكونون أنصاره » [٣].
[ ٥١١ / ٤ ] وعنه ، عن أبيه ، عن سعد بن
عبدالله ، عن أبي عبدالله محمّد بن عبدالله الرازي الجاموراني ، عن الحسين بن سيف
بن عميرة ، عن أبيه ، عن أبي بكر
[٣] كامل الزيارات :
٨٧ / ١٧ ـ باب ٢٧ ، وعنه في البحار ٤٥ : ٢٢٥ / ١٨ و ٥٣ : ١٠٦ / ١٣٣.
وأورده الكليني في الكافي ١ :
٢٨٣ ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأصم ، عن أبي
عبدالله البزّاز ، عن حريز. وعنه في مرآة العقول ٣ : ١٩٩ / ٥.
نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 432