نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 427
والمراد بالحجب هنا الأئمّة الاثنى عشر
صلوات الله عليهم ، لما رواه محمّد بن الحسن الطوسي في كتاب المصباح
في الزيارة التي خرجت من الناحية المقدّسة يقول فيها : « السلام على محمّد المنتجب
وعلى أوصيائه الحجب » [١].
إذ قد صحّ وثبت في أحاديثهم عليهمالسلام أنّه لم يسبقوا بغيرهم من الخلق ،
فالحجب هم لا غير ، فهم بهذا المعنى أفراط الأنبياء ، خلقوا قبلهم خيراً سابقاً
بغير شكّ ولا ارتياب.
الثاني
: إنّه عليهالسلام
أراد أنّ الأئمّة عليهمالسلام
يسبقون الأنبياء في الرجعة إلى دار الدنيا ، كما روي في الحديث : « إنّ أوّل من
يرجع إلى الدنيا مولانا الحسين بن علي عليهماالسلام
» [٢] ، وما
رويناه من أنّ رجعة الأنبياء عليهمالسلام
إلى الدنيا لنصرة مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام
وقد يكون المعنيان قصده عليهالسلام
جميعاً ، والله العليم الخبير.
[ ٥٠٦ / ٦٨ ] ومن كتاب محمّد بن إبراهيم
النعماني في الغيبة
، أخبرنا علي بن الحسين ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن الرازي [٣] ، عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن سنان
، عن داود بن كثير الرقّي ، قال : قلت لأبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهماالسلام :
[١] مصباح المتهجّد
: ٧٥٦ ، وأورده ابن طاووس في اقبال الاعمال : ٦٣١ ، ومصباح الزائر : ٤٩٣ ـ الأعمال
المختصّة بشهر رجب المرجّب. والنصّ فيها هكذا : وصلى الله على محمّد المنتجب وعلى
أوصيائه الحجب.
[٣] في المصدر :
محمّد بن حسّان الرازي ، وعنه في البحار : محمّد بن الحسين الرازي.
ومحمّد بن حسّان الرازي : هو
أبو عبدالله الزينبي أو الزبيبي ، يعرف وينكر بين بين ، عدّه الشيخ من أصحاب
الإمام الهادي عليه السلام ، وفيمن لم يرو عنهم عليهم السلام
رجال النجاشي : ٣٣٨ / ٩٠٣ ،
رجال الطوسي : ٤٢٥ / ٤٣ و ٥٠٦ / ٨٤.
نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 427