نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 379
قال الرضا عليهالسلام
: « أفتعلم أنت ذاك؟ » قال : نعم ، قال عليهالسلام
: « فأنت يا سليمان أعلم منه إذاً » قال سليمان : المسألة محال ، قال عليهالسلام : « محال عندك ، أنّه واحد لا شيء معه
، وأنّه سميع بصير حكيم قادر؟ » قال : نعم ، قال الرضا عليهالسلام : « فكيف أخبر الله عزّ وجلّ أنّه واحد
حيٌّ ، سميع بصير ، عليم خبير ، وهو لا يعلم ذلك ، وهذا ردّ ما قال وتكذيبه ،
تعالى الله عن ذلك ».
ثمّ قال له الرضا عليهالسلام : « فكيف يريد صنع ما لا يدري صنعه ولا
ما هو؟ وإذا كان الصانع لا يدري كيف يصنع الشيء قبل أن يصنعه؟ فإنّما هو متحيّر ،
تعالى الله عن ذلك » قال سليمان : فإنّ الإرادة القدرة؟
قال الرضا عليهالسلام
: « وهو عزّ وجلّ يقدر على ما لا يريده أبداً ولا بدّ من ذلك ، لأنّه قال تبارك
وتعالى ( ولئن شئنا لنذهبنّ بالذي أوحينا إليك )[١]
فلو كانت الإرادة هي القدرة كان قد أراد أن يذهب به لقدرته » فانقطع سليمان ، فقال
المأمون عند ذلك : يا سليمان هذا أعلم هاشمي ، ثمّ تفرّق القوم [٢].
[ ٤٣٨ / ١٠ ] وبإسنادي
إلى محمّد بن يعقوب الكليني رحمهالله
قال : حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس بن
عبدالرحمن قال : قال لي أبو الحسن الرضا عليهالسلام
: « يا يونس لا تقل بقول القدرية ، فإنّ القدرية لم يقولوا بقول أهل الجنّة ، ولا
بقول أهل النار ، ولا بقول إبليس ، فإنّ أهل الجنّة قالوا ( الحمد لله