نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 321
فلمّا انصرف قال : « يا معتّب ترى هذا
الموضع؟ » قلت : نعم ، قال : « بينا أبي عليهالسلام
قائم يصلّي في هذا المكان ؛ إذ دخل شيخ يمشي ، حسن السمت فجلس ، فبينا هو جالس إذ
جاء رجل أدِم حسن الوجه والسمت ، فقال للشيخ : ما يُجلسك؟ ليس بهذا اُمرت ، فقاما
وانصرفا وتواريا عنّي فلم أرَ شيئاً.
فقال لي أبي : يا بني هل رأيت الشيخ
وصاحبه؟ قلت : نعم ، فمن الشيخ ومن صاحبه؟ قال : الشيخ ملك الموت ، والّذي جاء وأخرجه
جبرئيل عليهالسلام » [١].
[ ٣٤٨ / ٣٧ ] وروى جماعة ، عن الشيخ أبي
جعفر بن بابويه ، أخبرنا أبي ، أخبرنا سعد بن عبدالله ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن
عيسى ، أخبرنا الحسين بن سعيد ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن
فضيل الرسّان ، عن أبي جعفر عليهالسلام
: « أنّ رجلاً قال لعليّ عليهالسلام
: يا أمير المؤمنين لو أريتنا ما نطمئنّ به ، ممّا أنهى إليك رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : لو رأيتم عجيبة من عجائبي
لكفرتم وقلتم : إنّي ساحر كذّاب وكاهن ، وهو من أحسن قولكم ، قالوا : ما منّا أحد
إلاّ وهو يعلم أنّك ورثت رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وصار إليك علمه ، قال : علم العالم شديد ، لا يحتمله إلاّ مؤمن امتحن الله قلبه
للإيمان ، وأيّده بروح منه ».
ثمّ قال : « إذا أبيتم إلاّ أن اُريكم
بعض عجائبي ، وما آتاني الله من العلم ، فاتّبعوا أثري إذا صلّيت العشاء الآخرة ،
فلمّا صلاّها أخذ طريقه إلى ظهر الكوفة [٢]
، فاتّبعه سبعون رجلاً ـ كانوا في أنفسهم خيار الناس ـ من شيعته.
فقال لهم عليّ عليهالسلام : إنّي لست اُريكم شيئاً حتى آخذ عليكم
عهد الله وميثاقه ،