نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 313
قال لي « إنّ علياً عليهالسلام كان يوم قريضة [١] والنضير [٢] ؛ جبرئيل عليهالسلام
عن يمينه ، وميكائيل عليهالسلام
عن يساره يحدّثانه » [٣].
[ ٣٣٢ / ٢١ ] وقال أبو عبدالله عليهالسلام : « إنّ الله لم يخلِ الأرض من عالم [٤] ، يعلم الزيادة والنقصان في الأرض ،
فإذا زاد المؤمنون شيئاً ردّهم ، وإذا نقصوا أكمله لهم ، فقال : خذوه كاملاً ،
ولولا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم ، ولم يفرّقوا بين الحقّ والباطل » [٥].
[١] يوم بني قريظة :
وهي إحدى غزوات النبي صلىاللهعليهوآله
، حدثت في شهر ذي القعدة من السنة الخامسة للهجرة ، وذلك بعد أن انصرف رسول الله صلىاللهعليهوآله من غزوة الخندق ( الأحزاب ) جاءه
جبرئيل عليهالسلام ، فقال :
إنّ الله تعالى يأمرك أن تسير إلى بني قريظة ، فإنّي عامد إليهم فمزلزل حصونهم ،
فلمّا اشتدّ الحصار عليهم نزلوا على حكم النبي صلىاللهعليهوآله
، فأمر بهم محمّد بن مسلمة فكتّفوا ونحّوا ناحية ، وأخرج النساء والذرية ، وفي هذه
الغزاة نهى رسول الله صلىاللهعليهوآله
أن يفرّق بين الاُم وولدها. اُنظر المنتظم لابن الجوزي ٣ : ٢٣٩.
[٢] يوم بني النضير
: وهي إحدى غزوات النبي صلىاللهعليهوآله
، حدثت في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة للهجرة ، حينما جاء رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى بني النضير يكلّمهم أن يعينوه في
ديّة رجلين كان قد أمّنهما ، فقتلهما عمرو بن اُمية بغير علم النبي صلىاللهعليهوآله ، فقالوا : نفعل ، ولكن أرادوا الغدر
به صلىاللهعليهوآله ، فخرج منهم
ولم يشعروا به ، فأرسل إليهم محمّد بن مسلمة أن اخرجوا من بلدي ولا تساكنوني ، وقد
أجّلتكم عشراً ، فلم يخرجوا ، فحاصرهم رسول الله وقطع نخلهم ، فقالوا : نحن نخرج
عن بلادكم ، فأجلاهم عن المدينة. اُنظر المنتظم لابن الجوزي ٣ : ٢٠٣.
[٣] الخرائج
والجرائح ١ : ٨٣٠ / قطعة من حديث ٤٦ ، وأورده باختلاف يسير الصفّار في بصائر
الدرجات : ٣٢١ / ٢ ، والمفيد في الاختصاص : ٢٨٦ ، بسنديهما : الحسن بن علي ، عن
عبيس ابن هشام الأسدي ، عن كرام بن عمرو الخثعمي ، عن عبدالله بن أبي يعفور.