نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 311
خالفهم إلاّ في هذه
الصورة ».
ثمّ قال : « يا أبا محمّد إن أحببت
تركتك على حالك هذا وحسابك على الله ، وإن أحببت ضمنت لك على الله الجنّة ، ورددتك
إلى حالك الأول » قلت : لا حاجة لي في النظر إلى هذا الخلق المنكوس [١] ، ردّني ردّني إلى حالتي ، فما للجنة
عوض ، فمسح يده على عينيّ فرجعت كما كنت [٢].
[ ٣٢٨ / ١٧ ] وعن الصفّار ، عن محمّد بن
الحسين ، عن عبد الله بن جبلة [٣]
، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، قال : حججت مع أبي عبدالله عليهالسلام فلمّا كنّا في الطواف قلت له : يابن
رسول الله يغفر الله لهذا الخلق؟ قال : « إنّ أكثر من ترى قردة وخنازير » قلت :
أرنيهم ، فتكلّم بكلمات ثمّ أمرّ يده على بصري ، فرأيتهم كما قال ، فقلت : ردّ
عليّ بصري الأوّل ، فدعا فرأيتهم كما رأيتهم في المرّة الاُولى.
ثمّ قال : « أنتم في الجنّة تحبرون [٤]وبين أطباق النار تُطلبون فلا توجدون ،
ثمّ
[٣] في نسخة « س »
والمختصر المطبوع ص ١١٢ : عبدالله بن جميلة ، وما في المتن هو الصحيح وهو الموافق
للمصدر.
وهو عبدالله بن جبلة بن حيّان
بن أبجر الكناني أبو محمّد عربي ، وكان واقفياً ، وكان فقيهاً ثقة مشهوراً ، عدّه
البرقي والطوسي من أصحاب الإمام الكاظم عليهالسلام.
انظر رجال النجاشي : ٢١٦ / ٥٦٣
، رجال البرقي : ٤٩ ، رجال الطوسي : ٣٥٦ / ٣٣ ، خلاصة الأقوال : ٣٧٢ / ١٤٧٤.
[٤] تُحبرون :
تكرمون وتنعّمون. لسان العرب ٤ : ١٥٨ ـ حبر.
نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 311