نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 285
[ ٢٨٧ / ١٠ ] وعنهما ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عن
الحسين بن المختار ، عن أبي اُسامة زيد الشحام ، قال : قال العبد الصالح عليهالسلام : « اُمر الناس بخصلتين فضيّعوهما ،
فصاروا منهما على غير شيء : الصبر والكتمان » [١].
[ ٢٨٨ / ١١ ] وعنهما ، عن غير واحد ممّن
حدّثهما ، عن حمّاد بن عيسى وغيره من أصحابنا ، عن حريز بن عبدالله ، عن المعلّى
بن خُنيس [٢]
، قال : قال لي أبو عبدالله عليهالسلام
: « يا معلّى اكتم أمرنا ولا تذعه ، فإنّه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزّه الله به في
الدنيا ، وجعله نوراً بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنّة.
يا معلّى : من أذاع أمرنا ولم يكتمه
أذلّه الله به في الدنيا ، ونزع النور من بين عينيه في الآخرة ، وجعله ظُلمة يقوده
إلى النار.
يا معلّى : إنّ التقيّة من ديني ودين
آبائي ، ولا دين لمن لا تقيّة له.
يا معلّى : إنّ الله عزّ وجلّ يُحبّ أن
يُعبد في السرّ كما يُعبد في العلانية.
[٢] المعلّى بن
خُنيس : هو أبو عبدالله مولى الإمام الصادق جعفر بن محمّد عليهالسلام ، ومن قبله كان مولى لبني أسد ، كوفيّ
، بزّاز ، عدّه البرقي والشيخ من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام ، وقد وردت فيه روايات مادحة وذامّة
فصحّح السيّد الخوئي رحمهالله
المادحة وضعّف الذامّة منها. وعدّه الشيخ في كتاب الغيبة من السفراء الممدوحين ،
وكان من قوّام أبي عبدالله عليهالسلام.
اُنظر رجال النجاشي : ٤١٧ / ١١١٤
، رجال البرقي : ٢٥ ، رجال الطوسي : ٣١٠ / ٣٩٧ ، الغيبة للطوسي : ٣٤٧.