نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 259
وعلم فضل طُلاَوة [١] إسلامه ؛ لأنّ الله عزّ وجلّ ورسوله
نصب الإمام علماً لخلقه ، وحجّة على أهل عالمه ، ألبسه تاج الوقار ، وغشّاه نور
الجبّار [٢]
، يمدّ بسبب إلى السماء ، لا ينقطع عنه موادّه [٣]
، ولا ينال ما عند الله إلاّ بجهة أسبابه ، ولا يقبل الله عمل العباد إلاّ
بمعرفته.
فهو عالم بما يرد عليه من ملتبسات الوحي
[٤] ، ومعمّيات
السنن ، ومشتبهات الفِتن ، ولم يكن الله ليـضلّ قوماً بعد إذ هداهم حتّى يبيّن لهم
ما يتّقون ، وتكون الحجّة من الله على العباد بالغة » [٥].
[ ٢٥١ / ٣ ] القـاسم بن محمّد الأصفهاني
، عن سليمان بن داود المنقري المعروف بالشاذكوني ، عن يحيى بن آدم ، عن شريك بن
عبدالله ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام
قال : « دعا رسول الله صلىاللهعليهوآله
الناس بمنى فقال : أيّها الناس إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن
تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض.
ثمّ قال : أيّها الناس إنّي تارك فيكم
حُرُمات ثلاث : كتاب الله ، وعترتي ، والكعبة البيت الحرام.
[١] في المختصر
المطبوع ص ٩٠ : طراوة ، وفي البصائر : طلاقة. والطلاوة : الحسن والقبول. الصحاح ٦
: ٢٤١٤ ـ طلا.