نام کتاب : مختصر بصائر الدّرجات - ط مؤسسة النشر الإسلامي نویسنده : الحلي، الشيخ عزّ الدين جلد : 1 صفحه : 194
قبض عليهالسلام[١]
نتردّد كالأغنام لا راعي لها ، فلقينا سالم بن أبي حفصة فقال : يا أبا عبيدة من
إمامك؟ فقلت : أئمّتي آل محمّد صلّى الله عليه وعليهم ، فقال : هلكت وأهلكت ، أما
سمعت [٢] أبا جعفر عليهالسلام يقول : « من مات وليس عليه إمام مات
ميتة جاهلية؟ » فقلت : بلى لعمري.
وقد كنّا قبل ذلك بثلاث أو نحوها دخلنا
على أبي عبدالله عليهالسلام
فرزقني الله جلّ وعزّ المعرفة فدخلت عليه ، فقلت له : سالم بن أبي حفصة ، قال لي :
كذاوكذا ، فقلت له : كذا وكذا.
فقال أبو عبدالله عليهالسلام : « يا ويل سالم يا ويل سالم ، وما
يدري سالم ما منزلة الإمام؟ الإمام أعظم ممّا يذهب إليه سالم والناس أجمعون ، يا
أبا عبيدة : إنّه لم يمت منّا ميّت حتّى يخلّف من بعده من يعمل مثل عمله ، ويسير
مثل سيرته ، ويدعو إلى مثل الذي دعا إليه ، يا أبا عبيدة : إنّه لم يمنع الله ما
أعطى داود عليهالسلام أن يعطي
سليمان عليهالسلام أفضل ممّا
أعطى داود عليهالسلام.
ثمّ قال ( هذا عطاؤنا فامنن أو
أمسك بغير حساب )[٣] فقلت : ما
أعطاه الله جعلت فداك؟ فقال : « نعم يا أبا عبيدة إنّه إذا قام قائم آل محمّد صلّى
الله عليه وعليهم حكم بحكم سليمان عليهالسلام[٤] لا يسأل
الناس بيّنة » [٥].